El punto final deseado en la refutación de cristianos y judíos

Samawal ibn Yahya al-Maghribi d. 570 AH
16

El punto final deseado en la refutación de cristianos y judíos

غاية المقصود في الرد على النصارى واليهود

Investigador

د. إمام حنفي سيد عبد الله

Editorial

دار الآفاق العربية

Número de edición

الأولى ١٤٢٧ هـ

Año de publicación

٢٠٠٦ م

Ubicación del editor

القاهرة

باقيةً من بعدهم ليراها كل جيل وجيل، فيؤمنوا به، وليس ذلك بواجب " لأنه إذا اشتهر النبي في عصر، وصحت نبوتُهُ في ذلك العصر بالمعجزات التي ظهرت منه لأهل عصره، ووصل خبره إلى أهل عصرٍ آخر، ووجب عليهم تصديق نبوته واتباعه، لأن المتواترات والمشهورات مما يجب قبولها فى العقل. وموسى وعيسى ومحمد، صلوات الله عليهم وسلامه، في هذا الأمر متساوون، ولعل تواتر الشهادات بنبوة موسى أضعف من تواتر الشهادات بنبوة عيسى ومحمدٍ ﵉، لأن شهادة المسلمين والنصارى بنبوة موسى ليست إلا بسبب أن كتابيهما شهدا له بذلك، فتصديقهم بنبوة موسى فرع على تصديقهم بكتابتهم. وأما معجزة القرآن فإنها، وإن كانت باقيةً، فتلك فضيلة زائدة لا تحتاج إلى كونها سبب الإيمان. فأما من أعطى ذوق الفصاحة، فإن إيمانه بإعجاز القرآن إيمانُ من شاهد المعجزة، لا من اعتمد على الخبر، إلا أن هذه درجة لم يرشح لها كل أحدٍ. فإن قالوا: إن نبينا تشهد له جميع الأمم، فالتواتر به أقوى، فكيف تقولون إنه أضعف؟! قلنا: وكأن إجماع شهادات الأمم صحيح لديكم؟!

1 / 50