الآية، أليس أن الله عزل الأبكار عن ولاية الاختصاص، وأخذ أولاد ليوى عوضًا عنهم؟! فهم لا يقدرون على إنكار ذلك.
وهذا يلزمهم منه القول بالبداء أو النسخ.
إلزام نبوة المسيح، صلى الله عليه
نقول لهم: أليس في التوراة التي في أيديكم: "لوياسور شبيط ميم ومحو فيق مبين زعلاو" .. تفسيره: لا يزول الملك من آل يهود، أو الراسم بين ظهرانيهم، إلى أن يأتي المسيح، فلا يقدرون على جحده.
فنقول لهم: أفما علمتم أنكم كنتم أصحاب دولة وملك إلى ظهور المسيح، ثم انقضى ملككم، فإن لم يكن لكم اليوم ملك، فقد لزمكم من التوراة أن المسيح قد أرسل.
وأيضا فإنا نقول: أليس منذ بعث المسيح، ﵇، استولت
ملوك الروم على اليهود وبيت المقدس، وانقضت دولتهم وتفرق شملهم؟! ولا يقدرون على جحد ذلك إلا بالبهتان.
ويلزمهم، على أصلهم الذي في التوراة أن عيسى ابن مريم هو المسيح الذى
كانوا ينتظرونه.
إلزامهم نبوته ونبوة المصطفى، ﵉.
نقول لهم: ما تقولون في عيسى ابن مريم؟
1 / 48