أحدهما: أنه سمع تصغيرها على نعيل، بغير تاء، فقد علم أن تصغير المؤنث الخالي عن التاء لا بد فيه من ردها، إذ به يعرف تأنيث الاسم؛ لأن التصغير يرد إلى أصله كما قال ابن مالك(1) في ((الألفية))(2):
ويعرف التقدير بالضمير
ونحوه كالرد في التصغير(3)
وثانيهما: خطاب رجل له عليه الصلاة والسلام: يا خير من يمشي بنعل فرد(4).
قلت: لا دلالة لكل منهما على ما ذكر:
أما الأول: فهو من باب الشذوذ فلا يلتفت إليه، ونظيره ألفاظ مؤنثة، سمع تصغيرها بغير تاء، نحو حرب وناب وذو، على أنه قد صرح بعض أهل اللغة أن تصغير نعل: نعلية، ونعله، ولعله تبيين لما يقتضيه القياس.
وأما الثاني: فقال فيه ابن الأثير: إنه قد تقرر في فن العربية أن التأنيث إذا كان غير حقيقي يجعل كالمذكر.
Página 15