============================================================
من بوعه(1) لم يعرف ذلك .
ولقد سئلت مرة عن الورك والفخذ هل هما اسمان لشىء واحد * أو مسعى هذا غير مسمى هذا(2) 4 ، فحدانى ذلك على الاهتمام بالإحاطة بخلق الإنسان ، والتتبع له من كتب اللغة ، والتأليف فيه ، فإنى على كثرة تصانيفى جدا البالغة فى العدد أربعمائة(3) مؤلف(4) ، لم أضع(5) فى فن اللغة شيئا ، فأحببت آن يكون لى فيه كتاب، ومن عاداتى أن لا(6) أولف إلا فيما لم أسبق إلى مثله ، وأن أستوعب فيما ألف فيه ، وهذا الشرط قد تعذر فى فن اللغة ؛ إذ لا كتاب فيها بعد كتاب القاموس(7) ، ولا تأليف(8) أوعب وأجل منه .
فلما وقع هذا الأمر ، رأيت أن هذا نوغ من أنواع هذا الفن ، يمكن التوجه إلى تأليفه ، والإقبال على استيعابه ، مع كونه بخصوصه حريا بالاعتناء ، جديرا بالاستقصاء ؛ اذ يقبح بالعالم أن يكون كمثل البهمة ، لا يعرف أسماء أعضائه ، وأجزائه ، وقد امتن الله ( تعالى ](9) على ادم عليه السلام ، بتعليمه الأسماء وهذا منها(10) .
(1) البوع كالباع وهو قدر مد اليدين ، وجمعه أبواع ، والبوع مد الياع . انظر القاموس (بوع) .213 (9) كلمة : "هذا" ساقطة من (ل).
(4) ف (ف) : "على أربعماية"!
(4) عن مؤلفات السيوطى ، انظر سحسن المحاضرة فى تارغ مصر والقاهرة ، فقد ترجم لنفسه، وأحصى عددا من كبه ، وانظر أيضا بدائع الزهور ف وقاتع الدعور 4 /84، وانظر كذلك : آثار السوطى . جعها ورتيها : عدنان حمد سلمان (رسللة دحوراه) مقدمة إلى جامعة للقامرة بعنوان : السوطى النحوى 4 ، وكذا دليل خطوطات السبوطى وأملكن وجودها ، ومحتية الجلال السيوطى، وانظر كذلك ماسيق آن ذكرناه عن ذلك في ترجته 30.
(6) في (س) : أصنع4.
(9) في (ز) 19ل9.
() بقصد بذلك القاموس المحيط للفووزابادى ، وقد أحذ السيوطى عنه الكثير فى ذلك الموضوع (خلق الانسان) ، وسوف نلاحظ ذلاك، وعن اعتامات السيوط بصاحب للقاموس . انغلر المزهر فى اللضة، فهر قول حنه :1... شخ موختا م 10310081.
(4) كلمة : "ولا" سلقاة من (ل).
(9) زمادة من (ز).
(10) بشي الى قوله تعالى : (وعلم آدم اللماء كله ثم مرحمم عل للفحه عال أبعرل بأسمله وهء إن حم صادلين. سورة البقرة 31/2.
Página 72