El objetivo de los deseos en la interpretación de las palabras divinas

Ahmad ibn Isma'il al-Kurani d. 893 AH
35

El objetivo de los deseos en la interpretación de las palabras divinas

غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني

Investigador

محمد مصطفي كوكصو

(فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (٢١) كرره للتهويل، أو الأول لما حاق بهم في الدنيا والثاني لما يحيط به في الآخرة؛ لقوله في شأنهم: (لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى). (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (٢٢) كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (٢٣) بالإنذارات، أو بالآيات، أو بالرسل. (فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ ... (٢٤) أنكروا أن يكون الرسول بشرًا لا سيما وهو ليس من طائفة أخرى ليكون له المزية، موصوفًا بالوحده والانفراد فكيف يبتعه الجم الغفير. ونصب " بَشَرًا " بمضمر على شريطة التفسير، وفي مثله نختار النصب لمكان الاستفهام. (إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ) وجنون، يقال: " ناقة مسعورة " أي: مجنونة، أو عكسوا عليه لما دعاهم إلى التوحيد لئلا يقعوا في سعر، قالوا: لو اتبعناه وقعنا فيها. على أن السعر جمع سعير.

1 / 45