El objetivo de los deseos en la interpretación de las palabras divinas

Ahmad ibn Isma'il al-Kurani d. 893 AH
207

El objetivo de los deseos en la interpretación de las palabras divinas

غاية الأماني في تفسير الكلام الرباني

Investigador

محمد مصطفي كوكصو

(وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ ... (٥١) زلقه وأزلقه بمعنى: أزاله عن مكانه. وصفهم بالمبالغة في العداوة كأنها سرت من القلب والجوارح إلى النظر فصار يعمل عملها. وإليه أشار من قال: يتقارضون إذا التقَوْا في موطن ... نَظرًا يُزِيلُ مَوَاطئَ الأقدامِ وقيل: العين. كان في بني أسد، وكان يتجوع منهم رجل ثلاثة أيام، فلا يمر به شيء يقول: لم أر كاليوم مثله إلا عانه، فأرادوا فعله برسول اللَّه ﷺ، فوقاه اللَّه بعنايته. وعن الحسن أن هذه الآية رقية العين، من خاف من إصابة العين فليقرأها، وروى الإمام أحمد بن حنبل عن ابن عباس ﵄: " وَلَوْ كَانَ شَيء سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ العَين " والأخبار في حقية العين متواترة المعنى، ومن شاهد تأثير المغناطيس في جذب الحديد لم يستبعد تأثير العين. وقرأ نافع (يَزْلِقُونَكَ) بفتح الياء. وهي لغة، والضم أشهر. (لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ) القرآن الذي هو شرف لهم. (وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ) ولذلك خالف كلامه أساليب كلام العرب.

1 / 217