Meta en la Explicación de la Guía en la Ciencia de la Narración
الغاية في شرح الهداية في علم الرواية
Investigador
أبو عائش عبد المنعم إبراهيم
Editorial
مكتبة أولاد الشيخ للتراث
Número de edición
الأولى
Año de publicación
٢٠٠١م
لذَلِك من الروَاة جمَاعَة مِنْهُم من الْمُتَأَخِّرين الْأُسْتَاذ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عمر بن إِبْرَاهِيم الجعبري الخليلي، فَإِنَّهُ كَانَ يكْتب ذَلِك بِخَطِّهِ وَسُئِلَ عَنهُ فَقَالَ: نِسْبَة إِلَى طَرِيق السّلف سلفيا، بِضَم الْمُهْملَة، وسلفيا بِكَسْرِهَا أَيْضا، لَكِن مَعَ سُكُون اللَّام، وقاف بدل الْفَاء كَمَا بَين، وَلَا بَأْس بنبذة من أَخْبَار النَّاظِم، فَأَقُول: هُوَ الْعَلامَة شيخ الْقُرَّاء قاضى الْقَضَاء شمس الدّين أَبُو الْخَيْر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن يُوسُف الْعُمْرَى الدِّمَشْقِي ثمَّ الشِّيرَازِيّ الشَّافِعِي، عرف بِابْن الجزرى. كَانَ أَبوهُ تَاجِرًا، وَمكث أَرْبَعِينَ سنة لم يرْزق ولدا، وَحج وَشرب من مَاء زَمْزَم، وَسَأَلَ الله أَن يرزقه ولدا عَالما؛ فولد لَهُ النَّاظِم بعد صَلَاة التَّرَاوِيح من لَيْلَة السبت خَامِس عشر شهر رَمَضَان، سنة إِحْدَى وَخمسين وَسَبْعمائة بِدِمَشْق، وَنَشَأ بهَا؛ فَسمع من أَصْحَاب الْفَخر ابْن البُخَارِيّ، وارتحل إِلَى مصر وَدخل إسكندرية، وبعلبك واليمن وَغَيرهَا [/ ٥] حَتَّى وصل إِلَى بِلَاد الْعَجم وَالروم، وسمرقند، وشيراز، واعتنى بِالْحَدِيثِ وَكتب الطباق بِالْقِرَاءَةِ وفَاق فِيهَا، وَولى مشيخة الصلاحية بِبَيْت الْمُقَدّس وقتا، والتوقيع بِدِمَشْق ثمَّ الْقَضَاء؛ لكنه عزل قبل وُصُوله إِلَيْهَا، وَكَذَا ولى الْقَضَاء بشيراز، وَبنى بِكُل مِنْهُمَا للقراء مدرسة وَنشر علما وانتفع بِهِ فى الْآفَاق، خُصُوصا شيراز، وَالروم فى الْقرَاءَات والْحَدِيث، وسارت تصانيفه تقدم عِنْد الْمُلُوك وجاور بِكُل من الْحَرَمَيْنِ، وَأخذ عَنهُ أهلهما، وَقدم بِآخِرهِ الْقَاهِرَة فازدحم النَّاس أَيْضا عَلَيْهِ. وَأخذ عَنهُ الْأَعْيَان، وفى أَصْحَابنَا الْآن فَمن فَوْقهم غير وَاحِد مِمَّن أَخذ عَنهُ، وَلما دخل شَيخنَا الْيمن حدث عَنهُ بكتابه " الْحصن الْحصين " لتنافسهم فى تَحْصِيله واغتباطهم بِهِ حَتَّى انهم رُبمَا رووا كِتَابه " الْعدة " بِخمْس وسائط إِلَيْهِ، وَوَصفه شَيخنَا بِالْحِفْظِ، وَأَشَارَ إِلَى أَنه لم يكن لَهُ فى الْفِقْه بديل، فنه الَّذِي مهر فِيهِ الْقرَاءَات، مَعَ عمل فى الحَدِيث ونظم يسير وَخط دَقِيق مَعَ التَّقَدُّم فى السن، قَالَ: وَكَانَ مثريا وشكلا حسنا فصيحا بليغا. انْتَهَت إِلَيْهِ رئاسة علم [/ ٦] الْقرَاءَات فى الممالك، انْتهى. وَمن تصانيفه: " النشر فى الْقرَاءَات الْعشْر "، و" طيبَة النشر فى الْقرَاءَات الْعشْر " و"
1 / 58