Ghaya Al-Ghayat wa Tareeq Al-Sa'adat Hassan Al-Khatima
غاية الغايات وطريق السعادات حسن الخاتمة
Editorial
دار ابن خزيمة
Géneros
على أي حال سيختم له؟ ! خاتمة حسنة .. أو خاتمة سيئة!
أخي: (الخاتمة!) يا لله من قضاء أُخفي عنا! بل زاده خفاءً غشاوة الأعين .. وغفلة القلوب ..
أخي: أين ذهب قلبك المذكِّر؟ ! أين ذهب الفؤاد النَّاهي؟ ! أين شردت النَّفس الآبقة؟ !
أخي: أمالَك في أهل الخواتم السِّيئة عبرة ومتَّعظ؟ !
أخي: ماذا قدَّمتَ من الأعمال الصالحة حتى تكون من أهل الخواتم الحسنة؟ !
أخي: لا تنس أنك سترقد تلك الرَّقدة التي لن تقوم منها إلا محمولًا على أعناق الرجال إلى تلك الحفرة المظلمة (القبر!)
دخل عبد العزيز بن أبي روَّاد على المغيرة بن الحكم في مرضه الذي مات فيه، فقال له: أوصني.
فقال: (اعمل لهذا المضجع!).
أخي المسلم: التوبة الصادقة أول الطريق إلى الخاتمة الحسنة فماذا عملت فيها؟ !
أخي: لا تقولنَّ سأتوب غدًا أو بعد غدٍ! فالموت أسرع من غدٍ ومن بعد غدٍ! فإذا نزل والأعمال صالحة .. كانت الخاتمة الحسنة .. وإذا نزل والأعمال سيئة! كانت الخاتمة السيئة! ! قال الحسن البصري ﵀: لما هبط إبليس قال: بعزَّتك لا أفارق بابن آدم ما دام الروح في جسده! قال الله تعالى: (وعزَّتي لا أحجب التوبة عن ابن آدم ما لم تغرغر نفسه!).
أخي: يا حسرة من خرج من الدنيا يغبر توبة! ويا بُؤس من لم يقدم توبة نصوحًا بين يدي يومه ذاك!
1 / 14