قال أبو محمد عبد الغني بن سعيد: اسم غريم أبي اليسر: الحارث بن يزيد الجهني. والحجة في ذلك:
٤٥- ما حدثنا محمد بن أحمد بن الفرج، أن علي بن الحسن حدثهم، قال: حدثنا أبو الطاهر، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال: حدث جابر بن عبد الله، قال: قال أبو اليسر: كان لي على الحارث بن يزيد الجهني مال، فطال حبسه إياي، فجئته، فانكمأ مني. فلما كثر ندائي إياه خرج علي ابن له، فسألته عنه. فقال: هو في البيت يختبئ منك. فناديته أن قد رأيت مكانك. فخرج علي، فقلت: ساء هذا ⦗١٤٢⦘ عملًا! تمطلني وتختبئ مني؟ قال: أتاني طالب حق، وكنت معسرًا، فأردت أن أتكمأ منه حتى يأتي الله بيساره.
فاستحلفه أبو اليسر أربع مرات ما اختبأت إلا من عسرة؟ فحلف له الحارث بن يزيد. فقال أبو اليسر: فإني أشهد على رسول الله ﷺ، لقال: «إن أول من يستظل في ظل الله يوم القيامة رجل أنظر معسرًا حتى يجد يساره فيعطيه، أو يتصدق عليه بما له عليه من الحق» . وما لي عليك صدقة أبتغي به وجه الله. ثم محا صحيفته.
1 / 141