وفي حديث علي: (ليسوا بالمذاييع البذر) البذر والمذاييع شيء واحد، وهم الذين يفشون ما يسمعون من السر. يقال: لفلان بذرت الكلام بين الناس، كما تبذر الحبوب، الواحد منهم بذور.
باب الباء مع الراء
(ب ر أ)
قوله تعالى: ﴿براءة من الله ورسوله﴾ قال الأزهري: معناه: هذه الآيات براءة من الله ورسوله إلى المشركين الذين عاهدتموهم من إعطائهم العهود، والوفاء لهم بها إذا نكثوا.
وقوله تعالى: ﴿إنا برآء منكم﴾ جمع على فعلاء، ويجوز: براء، على فعال. وبراء، على فعال ويجوز براء نحو ظريف وظراف، وخفيف وخفاف.
وقوله تعالى: ﴿إنني براء مما تعبدون﴾ أي بريء، يقال: أنا منك براء، ونحن منك براء، يستوي لفظ واحده وجمعه، ونحن منك براء وبِراء.
وقوله: ﴿فتوبوا إلى بارئكم﴾ أي خالقكم، والعرب تترك الهمزة في همسة أحرق: البرية، وأصلها: برأت. والنبوة، وأصلها: أنبأت، والذرية، وأصلها: ذرأت، والروية، وأصلها: روأت، والخابية، وأصلها: خبأت.