قَالَ الْخطابِيّ أَصْحَاب الحَدِيث يَقُولُونَ الْبرد وَهُوَ غلط.
فِي الحَدِيث إِذا أبردتم بريدا أَي أرسلتم رَسُولا.
وَمِنْه قَوْله لَا أحبس الْبرد.
وَمِنْه الْحمى بريد الْمَوْت.
وَالسّفر الَّذِي يقصر فِيهِ الصَّلَاة أَرْبَعَة برد وَهِي ثَمَانِيَة وَأَرْبَعُونَ ميلًا بالأميال الهاشمية الَّتِي بطرِيق مَكَّة.
قَالَ ابْن الْأَعرَابِي مَا بَين كل منزلين فَهُوَ بريد.
وَقَوله برد أمرنَا أَي سهل.
وَقَوله الصَّوْم فِي الشتَاء الْغَنِيمَة الْبَارِدَة أَي لَيْسَ فِيهَا تَعب وَلَا مشقة.
وَقَوله عمر وودت أَنه برد لنا عَملنَا أَي ثَبت.
وَقَوله لَا تبردوا عَن الظَّالِم أَي لَا تسبوه فتخففوا عَنهُ.
وَقَوله من صَلَّى البردين يَعْنِي الْغَدَاة وَالْعصر وَذَلِكَ لبرد الْهَوَاء فيهمَا.
وَقَوله أبردوا بِالظّهْرِ مَعْنَاهُ انتظروا انكسار الوهج.
1 / 64