Extraño del Hadiz
غريب الحديث للحربي
Editor
د. سليمان إبراهيم محمد العايد
Editorial
جامعة أم القرى
Edición
الأولى
Año de publicación
١٤٠٥
Ubicación del editor
مكة المكرمة
Regiones
•Irak
Imperios
Califas en Irak
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ حِطَّانَ: «أُعْطِيَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ الْكَفِيتَ»، قُلْتُ لِلْحَسَنِ: مَا الْكَفِيتُ؟ قَالَ: الْبِضَاعُ قَوْلُهُ: وَلَا يَكْفِتَ شَعْرًا وَلَا ثَوْبًا هُوَ صَرْفُكَ الشَّيْءَ عَنْ وَجْهِهِ أَنْ تَجْمَعَ ثَوْبَكَ إِلَيْكَ، وَتَرْفَعَ شَعْرَكَ، وَلَا تَدَعْهُمَا يَسْقُطَانِ عَنْ سَبِيلِهِمَا، وَتَشَاغَلَ بِذَلِكَ عَنْ صَلَاتِكِ أَخْبَرَنَا عَمْرٌو، عَنْ أَبِيهِ، يُقَالُ: اكْفِتْ ثَوْبَكَ إِلَيْكَ أَيِ اجْمَعْهُ وَتَكَفَّتَ مِئْزَرُ الرَّجُلِ: ارْتَفَعَ وَقَالَ الْأَكْوَعِيُّ: كَفَتَ مَتَاعَهُ إِذَا ضَمَّهُ فِي خُرْجِهِ يَكْفِتُ كَفْتًا ⦗٢١٦⦘ قَوْلُهُ: اكْفِتُوا صِبْيَانَكُمْ عِنْدَ الْمَسَاءِ وَسَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ أَظُنَّهُ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: رَجُلٌ مُنْكَفِتٌ فِي حَاجَتِهِ إِذَا كَانَ نَاجِيًا، وَأَصْلُ الْكَفْتِ: الْقَبْضُ، يُقَالُ: اللَّهُمَّ اكْفِتْهُ إِلَيْكَ: اقْبِضْهُ، وَقَالَ:
[البحر الكامل]
فَاسْتَدْبَرُوهُمْ يَكْفِتُونَ عُرُوجَهُمْ ... مَرَّ الْجَهَامِ إِذَا زَفَتْهُ الْأَزْيَبُ
وَصَفَ قَوْمًا انْهَزَمُوا فِي حَرْبٍ فَأَتْبَعَهُمْ فِي أَدْبَارِهِمْ يَكْفِتُونَ عُرُوجَهُمْ: يَجْمَعُونَهَا، وَالْعَرْجُ مِنَ الْإِبِلِ مَا بَيْنَ مِائَةٍ إِلَى أَرْبَعِمِائَةٍ فَانْطَلَقُوا بِهَا كَمَرِّ الْجَهَامِ: السَّحَابِ الَّذِي هَرَاقَ مَاءَهُ وَزَفَتْهُ: اسْتَحَثْتَهُ الْأَزِيبُ: رِيحُ الْجَنُوبِ، وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ:
[البحر الرجز]
مَا فِي انْطِلَاقِ رَكْبِهِ مِنْ أَمْتِ ... إِلَّا بِتَقْحِيمِ النَّجَاءِ الْكَفْتِ
قَوْلُهُ: أَمْتٌ: الْعَرَجُ وَالْكَفْتُ: السَّرِيعُ وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
⦗٢١٧⦘
[البحر الطويل]
فَطَافَ بِهَا أَبْنَاءُ آلِ مُعَتِّبٍ ... وَعَزَّ عَلَيْهِمْ بَيْعُهَا وَاغْتِصَابُهَا
أَتَوْهَا بِرِبْحٍ حَاوَلَتْهُ فَأَصْبَحَتْ ... تُكَفَّتُ قَدْ حَلَّتْ فَطَابَ شَرَابُهَا
وَصَفَ خَمْرًا قَدْ جَاءَ بِهَا أَبْنَاءُ آلِ مُعَتِّبٍ، قَوْمٌ مِنْ ثَقِيفٍ يَبِيعُونَهَا، وَعَزَّ عَلَيْهِمْ بَيْعُهَا، فَقَالَ: أَتَوْهَا بِرِبْحٍ جَعَلَ الْإِتْيَانَ لِلْخَمْرِ، وَإِنَّمَا ذَلِكَ لِأَصْحَابِهَا وَحَاوَلَتْهُ: طَلَبَتْهُ، وَإِنَّمَا حَاوَلَ الرِّبْحَ، وَطَلَبَهُ أَصْحَابُهَا تُكَفَّتُ: تُرْفَعُ وَتُقْبَضُ وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى -: ﴿أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا﴾ [المرسلات: ٢٥]
1 / 215