وهذا مأخوذ من قول غلام البكري الأندلسي:
أعجبْ بمنظر ليلةٍ ليلاءِ ... تحيى بها اللذاتُ فوقَ الماءِ
في منظرٍ يزهى بغرةِ أغيدٍ ... يختالُ مثل البانةِ الغناءِ
قرنت يداهُ الشمعتين بوجههِ ... كالبدرِ بينَ النسرِ والجوزاءِ
والتاحَ تحتَ الماءِ ضوءٌ منهما ... كالبرقِ يخفقُ في غمام سماءِ
وأخذه غلام البكري من قول إبراهيم بن غانم القيرواني في البحر:
يأتيكَ من كدرِ الزواخرِ متنهُ ... بممسكٍ من مائهِ ومصندلٍ
وكأنَّ ضوءَ البدرِ في تمويجهِ ... برقٌ تموج في سحابٍ مقبل
وقال المملوك من مزدوجة:
والشمسُ قدْ مالتْ لنحوِ المغربِ ... فموهتْ لجينهُ بالذهبِ
وفتحتْ في ساعةِ الأصيلِ ... وردتها في خدهِ الأسبلِ
كأنما النورُ وتدرجُ الصبا ... ينشرُ فوقَ الماءِ درعًا مذهبا
1 / 34