ذي سماءٍ كخرم ونجم ... مشرقات كنرجس وبهارِ
وهلالٍ يلوحُ في ساعدِ الغر ... بِ كدبوس فضة أو سوارِ
وأجود منه قول الأمير تميم، وإن كان مأخوذًا منه:
ربَّ صفراءَ عللتني بصفرا ... ء وجنح الدجى خليعُ الإزارِ
وكأنَّ الدجى غدائرُ شعرٍ ... وكأنَّ النجومَ فيه مداري
وانجلى الغيمُ عنْ هلالٍ تبدى ... في يدِ الأفقِ مثلَ نصفِ سوارِ
وأخذه علي بن محمد بن حبيب التميمي من قصيدة:
ولا ضوء إلا من هلال كأنما ... تفرق منه الغيم عن نصف دملجِ
وأخذه الشريف أبو الحسن علي بن إسماعيل الزيدي القيرواني فقال من قصيدة:
كأنَّ طلوعَ أنجمهِ كؤوسٌ ... سقى الشرقُ الغروبَ بها عقارا
وفي ذيلِ الغروبِ سليلُ شمسِ ... كما شطرت منعمةٌ سوارا
وأخذه نشو الملك بن المنجم وزاد عليه، وذكر غروب الشمس فقال:
وعشي كأنما الأفق فيه ... لازوردٌ مرصعٌ بنضارِ
قلتُ لما دنتْ لمغربها الشم ... سُ ولاحَ الهلالُ للنظارِ
أقرضَ الشرقُ صنوهُ الغرب دينا ... رًا فأعطاهُ الرهنَ نصف سوارِ
1 / 13