الفصل الأول
في ذكر التشبيه الواقع في الهلال
من أحسن ما قيل فيه قول ابن المعتز من مزدوجته:
وقد بدت فوقَ الهلالِ كرتهُ ... كهامةِ الأسودِ شابتْ لحيتهْ
وكذلك قوله:
أهلًا بفطرٍ قد أنار هلالهُ ... الآنَ فاغدُ على الشرابِ وبكرِ
وانظر إليهِ كزورقٍ من فضة ... قد أثقلتهُ حمولةٌ من عنبرِ
وأخذ هذا المعنى ظافر الحداد فقال من قطعة:
والجو من شفقِ الغروبِ مفروزٌ ... كحديقةٍ حفتْ بوردٍ أحمر
وبدا الهلالُ لليلتينِ كأنهُ ... فترٌ حوى تفاحةً من عنبرِ
وأخذ ابن قلاقس قول ابن المعتز وزاد عليه زيادة من قبل الصنعة فقال:
أنظرْ إلى الشمسِ فوقَ النيلِ غاربةً ... وانظرْ لما بعدها من حمرةِ الشفقِ
1 / 11