Maravillas del Corán y Deseos del Furqan
غرائب القرآن و رغائب الفرقان
خفيفا : عاصم وحمزة وعلي وخلف ، وحذف إحدى التاءين للتخفيف ، الباقون بالتشديد ووجهه إدغام التاء في الظاء ( أسارى ) بالإمالة ( تفادوهم ) أبو عمرو وخلف. ( أسارى ) مفخما ( تفادوهم ) ابن كثير وابن عامر أسرى بالإمالة ( تفادوهم ) حمزة. ( أسارى ) بالإمالة ( تفادوهم ) علي والنجاري عن ورش والخراز عن هبيرة ، والباقون ( أسارى ) مفخما ( تفادوهم ) تردون بتاء الخطاب : أبو زيد عن المفضل يعملون بياء الغيبة : ابن كثير ونافع وخلف ويعقوب وأبو بكر وحماد بناء لآخر الكلام على أوله ، الباقون بالتاء تغليبا للمخاطبين على الغيب.
** الوقوف :
معرضون ) و ( تشهدون ) (ه) ( من ديارهم ) (ز) لأن ( تظاهرون ) يشبه استئنافا ، وكونه حالا أوجه و ( العدوان ) (ط) ( إخراجهم ) (ط) ( ببعض ) (ج) لابتداء الاستفهام أو النفي مع فاء التعقيب ( الدنيا ) (ط) لعطف الجملتين المختلفتين ( العذاب ) (ط) ( تعملون ) (ه) ( بالآخرة ) (ز) لأن الفعل مستأنف وفيه فاء التعقيب للجزاء ( ينصرون ) (ه).
** التفسير :
قرأ بياء الغيبة فلأنهم غيب ، ومن قرأ بتاء الخطاب فلحكاية ما خوطبوا به ، وفي إعرابه أقوال : أحدها : أنه إخبار في معنى النهي كقولك «تذهب إلى فلان» تريد الأمر وهو أبلغ من صريح الأمر والنهي كأنه سورع إلى الامتثال فهو يخبر عنه. ويؤيد هذا القول عطف ( وقولوا وأقيموا ) عليه. وثانيها : التقدير أن لا تعبدوا فلما حذفت «أن» رفعت كقوله «ألا أبهذا الزاجري أحضر الوغى» ويحتمل أن تكون «أن» مفسرة وأن تكون مع الفعل بدلا من الميثاق كأنه قيل : أخذنا ميثاق بني إسرائيل توحيدهم. وثالثها : هو جواب قوله ( أخذنا ميثاق بني إسرائيل ) إجراء له مجرى القسم كأنه قيل : وإذ أقسمنا عليهم لا تعبدون. وهذا التكليف بالحقيقة يتضمن جميع ما لا بد منه في الدين ، لأن الأمر بعبادته والنهي عن عبادة غيره مسبوق بالعلم بذاته سبحانه وبجميع ما يجب له ويستحيل عليه ، ومسبوق أيضا بالعلم بكيفية تلك العبادة التي لا سبيل إلى معرفتها الا بالوحي والرسالة.
التكليف الثاني : قوله : ( وبالوالدين إحسانا ) معناه يحسنون بالوالدين إحسانا ليناسب ( لا تعبدون ) أو أحسنوا ليناسب ( وقولوا ) ويمكن أن يقدر «وصيناهم» عطفا على ( أخذنا ) وهذا أنسب لمكان الباء ، ولا بد من تقدير القول إما قبل ( لا تعبدون ) وإما قبل
Página 322