فاستحيى وسكت.
ثم أمر بعلي بن الحسين فأدخلوه عليه والغل في يديه ورقبته، وهو غلام صغير وقد تعب من حمله على الأقتاب في أثناء الطريق، وكان المرض قد فارقه ولكنه ما زال ضعيفا مهزولا، فوقف الغلام بين يديه وقال: لو رآنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم
مغلولين لفك عنا.
فخجل يزيد وقال: صدقت، وأمر بفك غله عنه.
فقال علي: لو رآنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم
بعداء لأحب أن يقربنا.
فأمر به فقرب منه، وقال له يزيد: إيه يا علي بن الحسين. أبوك الذي قطع رحمي وجهل حقي ونازعني سلطاني فصنع الله به ما رأيت.
فقال علي:
Página desconocida