208

Garden of the Devout

روضة العابدين

Editorial

مكتبة الجيل الجديد

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Ubicación del editor

صنعاء - اليمن

Géneros

وقال رسول الله ﷺ: (بين العبد وبين الكفر والإيمان الصلاة، فإذا تركها فقد أشرك) (^١). ثانيًا: التفكر في حصول الخسارة يوم القيامة لمن ضيعها، قال تعالى: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ [مريم: ٥٩]. " ﴿أَضَاعُوا الصّلَاةَ﴾ وإذا أضاعوها فهم لما سواها من الواجبات أضيع؛ لأنها عماد الدين وقوامه، وخير أعمال العباد، وأقبلوا على شهوات الدنيا وملاذها ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها، فهؤلاء سيلقون غيًا، أي: خسارًا يوم القيامة" (^٢). قال الماوردي: " وفي إضاعتهم الصلاةَ قولان: أحدهما: تأخيرها عن أوقاتها، قاله ابن مسعود وعمر بن عبد العزيز. الثاني: تركها، قاله القرظي. ويحتمل ثالثًا: أن تكون إضاعتها الإِخلال باستيفاء شروطها" (^٣). ثالثًا: النظر إلى ثمراتها وفضائلها وعظم مكانتها. رابعًا: العيش في بيئة تقيم الصلاة وتقدسها وتعين عليها. خامسًا: الابتعاد عن أسباب تركها والتلهي عنها؛ من أصدقاء سوء، وانشغال بلهو الدنيا وشهواتها.

(^١) رواه هبة الله الطبري بإسناد صحيح. صحيح الترغيب والترهيب (١/ ١٣٧). (^٢) تفسير ابن كثير (٣/ ١٥٦). (^٣) النكت والعيون، للماوردي (٣/ ٣٧٩).

1 / 212