Conquistas de las naciones
فتوح البلدان
Editorial
دار ومكتبة الهلال
Ubicación del editor
بيروت
وذلك لأن أخاه هاشم بْن صبابة بْن حزن أسلم وشهد غزوة المريسيع مع رَسُول اللَّهِ ﷺ فقتله رجل منَ الأنصار خطأ وهو يظنه مشركا فقدم مقيس عَلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ، فقضى له بالدية عَلَى عاقلة القاتل، فأخذها وأسلم، ثُمَّ عدا عَلَى قاتل أخيه فقتله وهرب مرتدا، وقال:
شفى النفس أن قَدْ بات بالقاع مسندا ... يضرج ثوبيه دماء الأخادع
ثأرت به قهرا وحملت عقله ... سراة بني النجار أرباب فارع
حالت به وترى وأدركت ثورتي ... وكنت عَنِ الإسلام أول راجع
وقتل علي بْن أَبِي طالب ﵁ الحويرث بْن نقيذ بْن بجير بْن عَبْد بْن قصي، وكان النَّبِيّ ﷺ أمر أن يقتله من وجده وحدثني بكر بن الهثيم، عن عبد الرزاق، عن مغمر، عَنِ الْكَلْبِيِّ، قَالَ:
جَاءَتْ قَيْنَةٌ لِهِلالِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَهُوَ ابْنُ خَطَلٍ الأَرْدَمِيُّ مِنْ بَنِي تَيْمٍ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ مُتَنَكِّرَةٌ فَأَسْلَمَتْ وَبَايَعَتْ وَهُوَ لا يَعْرِفُهَا فَلَمْ يَعْرِضْ لَهَا وَقُتِلَتْ قَيْنَةٌ لَهُ أُخْرَى، وَكَانَتَا تُغَنِيَّانِ بِهِجَاءِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: وَأَسْلَمَ ابْنُ الزَّعْبَرِيُّ السَّهْمِيُّ قَبْلَ أَنْ يُقْدَرَ عَلَيْهِ، وَمَدَحَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَكَانَ قَدْ أَبَاحَ دَمَهُ يَوْمَ الْفَتْحِ وَلَمْ يَعْرِضْ لَهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ البَّزَّارُ،، قَالَ: حَدَّثَنَا هَشِيمٌ، قَالَ أَخْبَرَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ رَبِيعَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ خَطَبَ يَوْمَ مَكَّةَ فَقَالَ «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ جُنْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ أَلا إِنَّ كُلَّ مَأْثَرَةٍ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكُلَّ دَمٍ وَدَعْوَى مَوْضُوعَةٌ تَحْتَ قَدَمِي إِلا سِدَانَةَ الْبَيْتِ، وَسِقَايَةَ الْحَاجِّ» . وَحَدَّثَنَا خَلَفٌ الْبَزَّارُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَشْيَاخِهِ، قَالُوا: «لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
1 / 50