والحميم هاهنا: المطر في الصيف. والأدرع: الذئب لأن رأسه أشد سوادًا من سائر جسده ويقال لليلة درعاء إذا لم يطلع القمر في أولها، وجمعها على القياس درع مثل حمراء وحمرٍ، وعلى غير القياس درع. والفرير: ولد الضائنة أو الماعزة. والوعواع: كثرة الأصوات وإختلاطها. وعقيل أحمالٍ: أي كريم خرافٍ. والمتهبشات: المكتسبات.
رجع: ليس الحيات، وإن اختبأن بحيياتٍ، إنما هن الخرص، وطلبن الفرص؛ وأعوذ بالله من أفاعٍ، بتن في اللفاع، لن لمسا وأكلن همسًا، وليس الفنيق، من صحب السوذنيق، ولا النوق، طائرة مع الأنوق. كل الدنيا مكاره إلا ما شاء الله. أموم، أحب إليك أم سموم، أكفن وقبر، أم حدث وصبر، أعسال ذو أنابيب، أم عسال يعرف بالذيب، أعفى الفحل، من حمل الرحل، وجيبت الماحلة، على الراحلة، ليس الخصر المخطف، بموضع النطف، ولا الوشاح لفمٍ شاحٍ، وطال ما حمى العذل، من الجذل؛ فأنظر على أي رحلٍ تركب؛ فنفسك مرتحلة مع المرتحلات. غاية.
تفسير: الخرص: البرد مع الجوع. اللفاع: ما تيلفع به. والهمس: صوت الأضراس في الأكل إذا كان خفيًا وكذلك في المشى وغيره. والسوذنيق: الشاهين. والأنوق: الرخم جمع لا واحد له، وقد قيل إن الأنوق ذكر الرخم. والموم: البرسام وجيبت: قطعت والماحلة: الأرض ذات المحل. والمخطف: الدقيق. والنطف. القرطة. وفم شاحٍ: أي قد فتح نفسه.
رجع: إستغنى الأمين، عن بذل اليمين، وجاءك إتهام، بسوء الأوهام، والقناعة، نعم الصناعة، والراغب، أبدًا ساغب، ما نحن، وما هذا اللحن! نحل، نزل على ضحلٍ، ليس بليسٍ، ذوات الجث والقليس، والله خالق الشجاعة في قلب الشجاع. إن سرنًا فدبي رملٍ، وإن طرنًا فأجنحة نملٍ، ما شعر الزميل، بالذميل، فني العمر، ولم يدر الغمر، ميل ثم ميل، وانقضى الأميل، فمن لك بالمفارز المتصلات. غاية.
تفسير: اللحن ها هنا: الإيماء. والضحل: الماء القليل. والليس: جمع أليس وليساء وهم الشجعان. والجث: غثاء العسل وشمعه. والقليس: العسل. والزميل: معادل الراكب. والأميل: رمل يستطيل أميالًا وربما كان مسيرة أيامٍ، وينبت العلقى؛ قال الشاعر يخاطب جمله:
فمت كمدًا أو كل على غير شهوةٍ ... أفانين علقى مرةً بأميل
رجع: يا نفس دعى الأخطار، في الخطار، والإبل، للنافس والمسبل، وأقبلى على تقوالك. إنسدح، من شرب القدح، فكونى أول داحٍ، بالقداح، كرهت العلجة، ضياء البلجة؛ لأنهم قالوا لها أحطي يا دفار، أو أشطبى في الأسفار، وأبت الدلجة، الخدلجة؛ لأنها تنصب وانيةً، وتقصب زانية؛ وثوب الشيب، ليس بقشيبٍ، والله الخلف من الشباب. وقد خلعنا منه الكسوة، وكان لنا بالناس الإسوة، والانسان، عند الحسان، من راق، وكان ذا وراق، سبحانك هادي الضالين. ما انا وخلوبًا، ترد مطلوبًا، كفتها الفار، من الأظفار، جاءتك ريح قطرٍ، من ثومٍ شطرٍ، إن ريح أعضائي في القبر تشغلني عن روائح ذفراتٍ. غاية.
تفسير: الأخطار: جمع خطرٍ وهو ثلاثمائة أو مائتان من الإبل. والخطار: مثل الرهان. والنافس: القدح الخامس وله خمسة أنصباء في رأي من جعل الجزور ثمانية وعشرين جزءا. والمسبل: القدح السادس وله ستة أنصباء.
والمعلى: السابع وله سبعة أنصباء. وإنسدح: أنسطح. والعلجة: الأمة. ودفار: منتنة الرائحة. وأشطبى ها هنا: أبعدي، وفي غير هذا الموضع: شقى الجريد. والدلجة: المسير من أول الليل. والخدلجة: الغليظة الساقين. وتقصب: تعاب. والقشيب: الجديد. والوراق: جمع ورقٍ. مطلوب: ماء بعينه. والفأر: فأر المسك. والأظفار: من الطيب. والقطر: العود. والشطر: البعداء. والذفرات: الطيبات.
رجع: رب لا تجعلنى في الناطقين، كأنني حجل قين، صمته في ساق الخدلة أحسن من نغماته؛ وأنت رازق التقوى المتقين. والأطير، في العالم يطير، سبحانك مسير الأخبار. والنفاق، يلبسك ثوب الإشفاق، والله العالم بسرائر المداجين. والافتقاد، يذهب الأحقاد. لمن أعظم وأجل، وكلنا معه بالموت سجل، إن من تبلى أعظمه لغير جديرٍ بالتعظيم ألمت كحل بالمحل، والله خالق العام الخصيب. فاغسل ذنوبك من التوبة بسجالٍ، قبل الإعجال. والأشر، يهلك البشر، لا كتبنا الله مع الأشرين. وأزجر ثفالك بالنهيم، في الليل البهيم، تصبح، وقد حسبت فيمن ربح، وإياك وموارد أسناتٍ. غاية.
1 / 47