ومن ذلك أنه ﷺ ولد مسرورًا مختونًا كما وردفي الحديث الذي جاء من طرق عديدة لكنها غريبة وقد قيل إنه شاركه فيها غيره من الأنبياء كما ذكره أبو الفرج الجوزي في كتاب تلقيح الفهوم.
ومن ذلك أن معجزة كل نبي انقضت معه ومعجزته ﷺ باقية بعده إلى ما شاء الله، وهو القرآن العزيز المعجز لفظه ومعناه، الذي تحدى الإنس والجن أن يأتوا بمثله، فعجزوا، ولن يمكنهم ذلك أبدًا إلى يوم القيامة.
ومن ذلك أنه ﷺ أسري به إلى سدرة المنتهى، ثم رجع إلى منزله في ليلة واحدة، وهذه من خصائصه ﷺ، إلا أن يكون في الحديث من قوله بحيث يقول جبريل للبراق حين جمح لما أراد ﷺ أن يركبه: [اسكن فو الله ما ركبك خير منه]، وكذا قوله في الحديث: «فربطت الدابة في الحلقة التي كانت تربط بها الأنبياء»، ما يدل على أنه قد كان يسرى بهم، إلا أننا نعلم أنه ﷺ لن يشاركه أحد منه في المبالغة في التقريب والدنو منه، للتعظيم، ولهذا كانت منزلته في الجنة أعلاها منزلة وأقربها إلى العرش كما جاء في الحديث: «ثم سلوا الله