121

Capítulos de la Biografía

فصول من السيرة

Investigador

محمد العيد الخطراوي، محيي الدين مستو

Editorial

مؤسسة علوم القرآن

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤٠٣ هـ

وعمر بن الخطاب ﵄، فأمره ﷺ أن يأتيه به غدًا، فلما أصبح أتى به رسول الله ﷺ، فعرض عليه الإسلام فتلكأ قليلًا، ثم زجره العباس فأسلم، فقال العباس: يا رسول الله! إن أبا سفيان يحب الشرف، فقال ﷺ «من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن» . قال ابن حزم: هذا نص في أنها فتحت صلحًا لا عنوة. قلت: هذا أحد أقوال العلماء وهو الجديد من مذهب الشافعي. واستدل على ذلك أيضًا بأنها لم تخمس ولم تقسم. والذين ذهبوا إلى أنها فتحت عنوة استدلوا بأنهم قد قتلوا من قريش يومئذ عند الخندمة نحوًا من عشرين رجلًا، واستدلوا بهذا اللفظ أيضًا: [فهو آمن] والمسألة يطول تحريرها ها هنا. وقد تناظر الشيخان في هذه المسألة - أعني تاج الدين الفزاري، وأبا ز كريا النووي - ومسألة قسمة الغنائم.

1 / 200