(30) فصل في الحروف
الواو: للجمع المطلق. عند (أكثر أئمتنا، والجمهور)، ولا يكون متبعها في الحكم محتملا للمعية برجحان، وللتأخر بكثرة، وللتقدم بقلة، خلافا (لبعض النحويين)، ولا للترتيب، خلافا (لأبي طالب ، والشافعي، والفراء ، وثعلب، وأبي عبيد )، وعن (الفراء) أنها: للترتيب حيث يستحيل الجمع من مفرد أو جملة ، ولا للمعية. قيل: وقد تزاد .
والفاء: للتعقيب خلافا (لبعض النحويين)، (من غير مهلة غالبا) ، وقد تقع موقع: ثم ، وتفيد السببية حيث يعطف بها جملة أو صفة .
وثم: تشارك الفاء في الترتيب على الأصح، وتنفرد بالمهلة على الأصح، وقد تقع موقع الفاء، وفي عطف المقدم بالزمان اكتفاء بترتيب اللفظ . (المؤيد بالله ) : وقد تقع موقع الواو.
وحتى: ومعطوفها بعض متبوعه أو كبعضه ، وغاية له في زيادة أو نقص ، ولا تقتضي ترتيبا خلافا (للزمخشري).
وأو، وإما: لشك أو تشكيك أو تقسيم أو إبهام أو تخيير ، وإذا استعملتا فيما أصله الحظر امتنع الجمع بين المعطوف والمعطوف عليه، لا ما أصله الإباحة ، وقد تكون أو بمعنى إلا . (الهادي) (ع) /22/: وبمعنى الواو .
ولا: وهي عاطفة بعد أمر أو خبر مثبت أو نداء وغير عاطفة نافية وزائدة ، وقد تحذف وهي مرادة .
وبل: لنفي الحكم عن الأول وإثباته للثاني .
ولكن: للإستدراك، ويلزمها النفي أو النهي عند عطف المفرد والتناقض عند عطف الجملة .
وكالحروف الناصبة:كإذن للجواب والجزاء عند (سيبويه ) . قيل: مطلقا. وقيل: غالبا.
Página 95