كتناوله للْفرس
وَقَالَ الْآخرُونَ لم يرد الشَّارِع بِلَفْظ الْحَافِر [حافر] الْحمار والبغل وَإِنَّمَا أَرَادَ حافر مَا سوبق عَلَيْهِ وَجعل السباق عَلَيْهِ من إعداد الْقُوَّة لجهاد أَعدَاء الله فَمَا لحافر البغال وَالْحمير وَالْبَقر دُخُول فِي تِلْكَ أَلْبَتَّة وَلم يسابق أحد من السّلف قطّ بِحِمَار وَلَا بغل
قَالُوا والحافر وَقع فِي سِيَاق الْإِثْبَات فَلَا عُمُوم لَهُ
قَالُوا وَلَا يَصح قِيَاس الْحمار والبغل على الْخَيل لما بَينهمَا من الفروق شرعا وحسا وَمَنْفَعَة وَمَا سوى الله بَين الْخَيل لما بَينهمَا من الفروق شرعا وحسا وَمَنْفَعَة وَمَا سوى الله بَين الْخَيل وَالْحمير قطّ لَا فِي سهم الْغَنِيمَة وَلَا فِي الْغَزْو وَلَا جعل الْخَيْر معقودا إِلَّا فِي نَوَاصِيهَا بِالْأَجْرِ وَالْغنيمَة فَمَا أفسد قياسهما على الْخَيل الَّتِي ظُهُورهَا عز و[بطونها كنز وَهِي] معاقل وحصون وَالْخَيْر مَعْقُود بنواصيها والغنائم ثلثاها لَهَا وأرواثها وَأَبْوَالهَا فِي ميزَان صَاحبهَا إِذا ارتبطها فِي سَبِيل الله [تَعَالَى]
فصل
الْمُسَابقَة بَين الْإِبِل والفيل
وَأما الْمُسَابقَة بَين الْإِبِل فَهِيَ الْخُف الْمَذْكُور فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة
1 / 115