59

El Furqan entre los amigos de Rahman y los amigos de Satanás

الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان

Editor

عبد القادر الأرناؤوط

Editorial

مكتبة دار البيان

Ubicación del editor

دمشق

ويجوز أن يشتبه عليه بعض أمور الدين، حتى يحسب بعض الأمور مما أمر الله به ومما نهى الله عنه، ويجوز أن يظن في بعض الخوارق أنها من كرامات أولياء الله تعالى، وتكون من الشيطان لبسها عليه لنقص درجته، ولا يعرف أنها من الشيطان، وإن لم يخرج بذلك عن ولاية الله تعالى، فإن الله ﷾ تجاوز لهذه الأمة عن الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.
الدعاء بالآية: ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا ..
فقال تعالى: ﴿آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير * لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين﴾ .
وقد ثبت في الصحيح أن الله سبحانه استجاب هذا الدعاء وقال: «قد فعلت» .
ففي صحيح مسلم عن ابن عباس ﵄،

1 / 63