Las artes iraníes en la era islámica
الفنون الإيرانية في العصر الإسلامي
Géneros
ومن الخزفيين الذين ذاعت شهرتهم في قاشان أبو زيد وعلي ابنا محمد أبي زيد، وقد اشتغلا بصناعة الخزف ذي البريق المعدني في بداية القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي)، وجاء اسم أبي زيد على أحد المحاريب في حرم ضريح الإمام رضا بمدينة مشهد.
57
وتاريخ هذا المحراب 612ه/1215م، ومنهم كذلك الحسن بن عربشاه الذي جاء جاء اسمه على محراب من القاشاني ذي البريق المعدني والزخارف البارزة، أصله من جامع الميدان في قاشان ومؤرخ من سنة 623ه/1226م، ومحفوظة الآن في القسم الإسلامي من متاحف الدولة في برلين (انظر شكل
28 )، وجاء اسم هذا الفنان أيضا على بعض لوحات من محراب محفوظ الآن في متحف فكتوريا وألبرت بلندن.
كما أننا نعرف خزفيين آخرين من قاشان مثل علي الحسيني كاتبي، الذي نجد إمضاءه على محراب في متحف الهرميتاج، وحسين بن علي بن أحمد، وقد جاء اسمه على محراب في المتحف المتروبوليتان بنيويورك،
58
وعبد الله بن محمود بن عبد الله الذي نرى إمضاءه على لوحة من القاشاني مؤرخة من سنة 612ه/1215م، وموجودة في حرم ضريح الإمام رضا بمدينة مشهد.
59
والحق أن تلك المحاريب التي تحدثنا عنها الآن تعد من أبدع الآثار الفنية التي أنتجها الخزفيون الإيرانيون في كل العصور. وإذا حكمنا بما نراه في هذه النماذج المعروفة من دقة وإتقان وإبداع ألوان أدركنا أن صناعتها لم تكن مجهولة في القرن السادس الهجري (الثاني عشر الميلادي)، وأنها ارتقت بعد ذلك حتى وصلت إلى الازدهار الذي عرفناه. •••
واستطاع الإيرانيون إتقان صناعة النجوم والتربيعات من الخزف ذي البريق المعدني لكسوة الجدران، ونمت هذه الصناعة نموا عظيما بين القرنين السادس والثاني عشر بعد الهجرة (الثاني عشر والثامن عشر بعد الميلاد). وكانت تلك النجوم الخزفية آية في دقة الصناعة وجمال اللون وإبداع الرسوم النباتية والحيوانية والآدمية التي تزينها. أما سائر الألواح الخزفية التي كانت تكسى بها الجدران، فكانت زخارفها بارزة وتزينها الكتابة الكوفية والنسخية.
Página desconocida