نُسْخَة (ب)
الْمَقْصد الأول
هَذَا الْمَقْصد هُوَ زبدة هَذِه الْقَوَاعِد والموجب لتحرير هَذِه الْفَوَائِد نذْكر فِيهِ قَوَاعِد إِذا أتقنها النَّاظر لم يحْتَج فِي الْقَامُوس إِلَى شكل مَا أشكل وَمَا لم يشكل لَكِن ذَلِك يطرد فِي النُّسْخَة الْأَخِيرَة المهذبة إِلَّا نَادرا سَهَا عَنهُ الْمجد
وَأما الأولى فقد يتَخَلَّف بعض هَذِه الْقَوَاعِد ويقبح بالعاقل أَن لَا يكون هَذَا الْمَقْصد مَعَ قلته على ذكر مِنْهُ فَإِنَّهُ إِذا جَهله احْتَاجَ إِلَى تَقْلِيد أَقْلَام النساخ فِي الشكل مَعَ جهل أَكْثَرهم وَكفى بذلك عَيْبا
أَو إِلَى بحث فِي كتب اللُّغَة يسْتَغْرق عَلَيْهِ وقتا طَويلا وَقل من يتأهل لذَلِك
فصل
إعلم أَن الْقَامُوس وَشبهه لَا ينْتَفع بِهِ النَّفْع التَّام من لم يتقن هَذَا الْمَقْصد إِلَّا إِذا كَانَ متقنا للصرف وَالْأُصُول وَالْبَيَان ويتمرن عَلَيْهَا لِأَن مُؤَلفه قد يهمل بعض المشتقات القياسية كالمكنسة بِكَسْر الْمِيم من الْآلَة وَكَثِيرًا من أَسمَاء الزَّمَان وَالْمَكَان
وَلِأَنَّهُ كَغَيْرِهِ مِمَّن تقدمه يُلَاحظ فِي عباراته تراكيب لَهَا
1 / 54