وَمِنْهَا أَنِّي لَا أذكر مَا جَاءَ من جمع فَاعل المعتل الْعين على فعلة إِلَّا أَن يَصح مِنْهُ كجولة وَخَوْلَة
وَأما مَا جَاءَ مِنْهُ مُعْتَلًّا كباعة وسَادَة فَلَا أذكرهُ لاطراده انْتهى
وَمَا أحسن مَا قَالَ لَو طابق هَذَا القَوْل مِنْهُ الفعال لكننا تتبعنا ذَلِك فَوَجَدنَا الْأَمر بِالْعَكْسِ مِمَّا قَالَه فَلم يذكر جَوْلَة وَخَوْلَة وَذكر باعة وسَادَة ونظائرهما فجل من لَا عيب فِيهِ وَعلا
الثَّامِن أَنه قَالَ الْمجد ﵀ ودارات الْعَرَب تنيف على مئة وَعشر لم تَجْتَمِع لغيري وَللَّه الْحَمد
ثمَّ سردها فراجعت جُزْءا من أَصله أَعنِي الْعباب من نُسْخَة جرى عَلَيْهَا قلم مؤلفها ثمَّ قلم الْمجد ﵀ فَرَأَيْت تِلْكَ الدارات جَمِيعهَا مَعْدُودَة فِي الْعباب
وَقد سَهَا الْمجد عَن سبع دارات فأهملها عِنْد النّسخ وَلكنه زَاد فِي الْهَامِش سبع دارات فزادها فِي الْقَامُوس
وَلَا أَدْرِي هَل زَادهَا من الْمُجْمل أَو من غَيره فَلَو عد مَا فِي الْعباب وَذَلِكَ مئة دارة ونيف ثمَّ يَقُول وَقد وقفت على سبع دارات غير ذَلِك وَللَّه الْحَمد لَكَانَ أولى
والدارات الَّتِي سَهَا عَن نقلهَا هِيَ دارة أجماد وَالذِّئْب والذئبان وغور ومحلف والمرذ وموقوع ثمَّ ظَاهر مَا فِي خطْبَة الْقَامُوس انه ألم بِجمع معَان أَصْلِيَّة بِعِبَارَة وجيزة وَزَاد عَلَيْهَا
فَانْظُر مَا أحملهُ فِي هَذَا الْموضع وَقس عَلَيْهِ غَيره
قَالَ فِي الْعباب وَأما دارة بِغَيْر إِضَافَة فِي قَول خلف الْأَحْمَر
(دويرات برد بَين بَاب ودارة ...)
ودارة ابْن العمرد ودارة نَجْرَان ودارة الْكَلْبِيّ ودارة العَبْد ودارة المقطع فَهَذِهِ لَيست من دارات الْعَرَب وَإِنَّمَا هِيَ دُورهمْ الَّتِي تخْتَص بهم وَهَذِه أسامي أَصْحَاب الدّور
ودارات الْعَرَب مُضَافَة إِلَى جبال ومياه وأمكنة
وَيُقَال فِي الْفرس ثَمَانِي عشرَة دَائِرَة مِنْهَا مَا يكره وَهِي الهقعة وَهِي
1 / 47