ذكر الْمصدر مُقَيّدا أَو مُطلقًا وَذكر الْفِعْل مَعَ الْآتِي أَو أفرد الْمَاضِي عَن الْمصدر لَكِن ذكره مَعَ الْآتِي فَلم يُنَبه على ذَلِك
لَكِن قد علمنَا بالتتبع أَن الْفِعْل فِي جَمِيع ذَلِك على مِثَال ضرب بِكَسْر عين الْمُضَارع
هَذَا وَاعْلَم أَن الِاسْم كالمصدر فِي ذَلِك أَيْضا كَقَوْلِه الْكَنْز المَال المدفون وَقد كنزه يكنزه
فصل
نذْكر فِيهِ اصْطِلَاحَات التزمها الْمجد وَالْتزم كثيرا مِنْهَا جمَاعَة من أَئِمَّة اللُّغَة وَلم يُنَبه عَلَيْهَا أحد مِنْهُم فِي مُقَدّمَة من كِتَابه
فَمِنْهَا أَنه إِذا ذكر الْمَاضِي المدغم ثمَّ أَعَادَهُ بفك الْإِدْغَام فهما على وزان فعل بِفتْحَتَيْنِ نَحْو ضل فلَان ك ضللهما
ثمَّ إِن ذكر الْآتِي فَكَمَا تقدم يكونَانِ على وزان ضرب وَإِلَّا فعلى وزان كتب وَإِن لم يَكُونَا على وزان كتب وَلَا ضرب بَين ذَلِك بِصَرِيح الْكَلَام
وَمِنْهَا أَنه إِذا كرر الْآتِي نَحْو أَن يَقُول يخْطر ويخطر فَالْأول على مِثَال كتب يكْتب وَالثَّانِي على مِثَال ضرب يضْرب
وَمِنْهَا أَنه إِذا ذكر الْمَاضِي رباعيا وَأَعَادَهُ بِمَا يحْتَمل أَنه ثلاثي مخفف وَأَنه رباعي مشدد فَإِنَّهُ رباعي مشدد لَا غير نَحْو أداد الطَّعَام ودود
وَكَذَا إِذا ذكر الْمَاضِي ثلاثيا وَأَعَادَهُ بِمَا يحْتَمل انه رباعي مشدد وَأَنه ثلاثي مخفف بِوَزْن غير الْوَزْن الأول فَإِنَّهُ رباعي مشدد كَقَوْلِه قلب الشَّيْء ظَهره لبطن كقلبه
1 / 39