From the Prophetic Guidance on Raising Daughters
من الهدي النبوي في تربية البنات
Editorial
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
Número de edición
السنة (٣٤)
Año de publicación
العدد (١١٧)
Géneros
وَهَذَا الْمقَال يُؤَيّد مَا توصل إِلَيْهِ الباحث من أَنه يجب الْإِحْسَان إِلَى الْبِنْت بِحسن التربية وَالرِّعَايَة، وَاخْتِيَار الزَّوْج الْكُفْء لَهَا، وَأَن لَا يُرغمها وَليهَا على الزواج بِمن تكره وَأَن يوّدها والدها بعد الزواج.
ب- مقَال بعنوان: (كَيفَ نربي بناتنا على الْحجاب؟) ١:
يهدف هَذَا الْمقَال إِلَى وضع أسلوب عَمَلي يَجْعَل الْبِنْت ترتدي الْحجاب عَن رَغْبَة طَمَعا فِي طَاعَة الله ﷿ وثواب الْآخِرَة وَلَيْسَ لبسه لعادة اجتماعية فَقَط.
ويري الْكَاتِب أَن الأسلوب الأمثل فِي تربية الْبِنْت على الْحجاب هُوَ تعويدها مُنْذُ الصغر (قبل الْبلُوغ) على لبسه قِيَاسا على أَمر النَّبِي –ﷺ بِأَمْر الْأَوْلَاد بِالصَّلَاةِ وهم أَبنَاء سبع سِنِين؛ لِأَن الطفولة الْمُتَأَخِّرَة من سنّ (٧-١١) سنة تسمى مرحلة الطفولة الهادئة فِيهَا يتَقَبَّل الطِّفْل من وَالِديهِ. أما عِنْدَمَا يدْخلُونَ مرحلة الْبلُوغ والمراهقة فَإِنَّهُم يبحثون عَن مثل أَعلَى خَارج الْبَيْت ويجدونه غَالِبا فِي مَجْمُوعَة الرفاق فِي الْمدرسَة.
ثمَّ تكلم عَن وَسَائِل غرس فَضِيلَة الْحجاب وَهِي:
١- أَن تُلقن الْبِنْت مُنْذُ سنّ الرَّابِعَة أَو الْخَامِسَة حب الله ﷿ وَحب رَسُوله –ﷺ، وَوُجُوب طَاعَة الله وَطَاعَة رَسُوله –ﷺ رَغْبَة فِي الْأجر وَالثَّوَاب. وَكَذَلِكَ حب الْوَالِدين وَوُجُوب طاعتهما طَمَعا فِي ثَوَاب الله فَقَط وجنته، ولقص الْقَصَص عَلَيْهِنَّ أثر ممتاز فِي غرس هَذِه الْقيم فِي نفوسهن.
٢- أَن يُعوّد الْوَالِدين الْأَطْفَال على ستر الْعَوْرَة مُنْذُ الرَّابِعَة من الْعُمر.
٣- أَن تُؤمر الطفلة مُنْذُ الْخَامِسَة من عمرها على تَغْطِيَة شعرهَا كلما خرجت من الْبَيْت كي تعتاد على ذَلِك.
_________
١خَالِد أَحْمد الشنتوت، (كَيفَ نربي بناتنا على الْحجاب)، (مجلة منار الْإِسْلَام) وزارة الْعدْل والشؤون الإسلامية والأوقاف، الإمارات، الْعدَد (٣) السّنة (١٦) ربيع الأول ١٤١هـ.
1 / 391