من حاشية إبراهيم السقا على تفسير أبي السعود
من حاشية إبراهيم السقا على تفسير أبي السعود
Géneros
حيث بيتهم، وأحرَق زروعَهم، وأهلَك مواشيَهم، أو كما يفعله ولاةُ السوء بالقتل والإتلاف، أو بالظلم حتى يمنع الله تعالى بشؤمه القَطْرَ، فيهلِكَ الحرثَ والنسل.
وقرئ: (ويَهلِك الحرثُ والنسلُ) على إسناد الهلاك إليهما؛ عطفًا على سعى، وقرئ: بفتح اللام، وهي لغة، وقرئ: على البناءِ للمفعولِ، من الإهلاك.
ــ
(بيتهم): " أتاهم ليلا، وأهلك مواشيهم وزروعهم، وقيل: مر بزروع للمسلمين وحمر، فأحرق الزروع وعقر الحمر (١)، فيكون المراد بالنسل: تلك المواشي أو الحمر." (٢)
(على إسناد الهلاك إليهما) في (ك):
"وقرئ: (ويَهْلِكُ الحرثُ والنسلُ) (٣) على أن الفعل للحرث والنسل، والرفع للعطف على السعي." (٤)
(بفتح اللام) أي: " قرأ الحسن بذلك. (٥) " (٦) (ك)
(على البناء للمفعول): روي ذلك عن الحسن. (٧)
(١) ذكره الواحدي في أسباب النزول (١/ ٦٥)، وأخرجه الطبري في تفسيره (٤/ ٢٢٩)، رقم: ٣٩٦١، عن السدي، وإسناده ضعيف معضل (منقطع براويين متتابعين). وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (١/ ٥٧٢)، والشوكاني في " فتح القدير" (١/ ٢٤٠)، وعزياه للطبري وابن المنذر وابن أبي حاتم عن السدي.
(٢) حاشية زادة على البيضاوي (٢/ ٥٠١).
(٣) الأصل في قراءة الجمهور: ﴿يُهْلِكَ﴾ بضم الياء من: " أهلكَ "، وفتح الكاف عطفا على قوله: ﴿لِيُفْسِدَ﴾.
ينظر: المحرر الوجيز: " أكثر القراء" (١/ ٢٨٠)، التبيان في إعراب القرآن، لأبي البقاء العكبري: "هذا هو المشهور" (١/ ١٦٧)، البحر المحيط (٢/ ٣٣٠)، الدر المصون (٢/ ٣٥٢).
وقرأ الحسن وابن إسحاق وأبو حيوة وابن محيصن وابن كثير وعبد الوارث عن أبي عمرو: (ويَهْلِكُ الحرثُ والنسلُ)، بفتح الياء وكسر اللام من: " هلك " الثلاثي، وضم الكاف عَلَى الِاسْتِئْنَافِ، "والحرث" بالرفع فاعل "والنسل" عطف عليه. ينظر: تفسير القرطبي (٣/ ١٧)، البحر المحيط (٢/ ٣٣٠)، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر (١/ ٢٠١) [أحمد بن عبد الغني الدمياطيّ ت: ١١١٧ هـ، تحقيق: أنس مهرة، دار الكتب العلمية - لبنان، ط: الثالثة، ٢٠٠٦ م - ١٤٢٧ هـ]، فتح القدير (١/ ٢٣٩).
(٤) تفسير الكشاف (١/ ٢٥١).
(٥) قرأ هارون والحسن وابن أبي إسحاق وابن محيصن وأبو حيوة والعمري عن أبي جعفر: (ويَهْلَكُ الحرثُ والنسلُ) بفتح الياء واللام وضم الكاف، من " هلك "، ورفع (الحَرْثُ) على الفاعلية، وهي لغة شاذة.
ينظر: مفاتيح الغيب (٥/ ٣٤٨)، التبيان في إعراب القرآن: " وهي لغة ضعيفة جدا " (١/ ١٦٧)، البحر المحيط (٢/ ٣٣٠).
وقال السمين الحلبي في " الدر المصون " (٢/ ٣٥٣): " وفتحُ عين المُضارع هنا شاذٌّ؛ لفَتْحٍ عين ماضِيهِ، وَليس عينُهُ ولا لامُهُ حرفَ حَلْق، فهو مثلُ: رَكَنَ يَرْكَنُ بالفتح فيهما."
(٦) تفسير الكشاف (١/ ٢٥١).
(٧) وقرأ الحسن البصري: (ويُهْلَكُ الحرثُ والنسلُ) بضم الياء وفتح اللام على البناء للمفعول، وبضم الكاف.
ينظر: مفاتيح الغيب (٥/ ٣٤٨)، البحر المحيط (٢/ ٣٣٠)، الدر المصون (٢/ ٣٥٣).
1 / 197