156

من حاشية إبراهيم السقا على تفسير أبي السعود

من حاشية إبراهيم السقا على تفسير أبي السعود

Géneros

والأول أوفقُ؛ للتأخر،
ــ
(والأول أوفق): عبارة (ك): " والمطاوعة أوفق ". (١)
كتب السعد:
" أي: جَعْل ﴿تَعَجَّلَ﴾ لازما أوفق بنظم الكلام في الآية؛ لأجل قوله: ﴿تَأَخَّرَ﴾ وهو لازم.
كما أن المطاوعة أي: جعل المستعجل من اللازم أوفق بالنظم (٢)؛ لأجل المتأني فإنه لازم." (٣) أهـ
وفي (ش):
" رجح (ق) المتعدي (٤)؛ بأن المراد بيان أمور الحج، لا التعجل مطلقا؛ ولذا قدر في ﴿تَأَخَّرَ﴾
(في النفر (٥»، ومن الناس من لم يظهر له وجهه، وهو ظاهر." (٦) أهـ

(١) تفسير الكشاف (١/ ٢٤٩).
(٢) يقصد النظم المذكور في تفسير أبي السعود، وتمامه:
قَدْ يُدْرِكُ الْمُتَأَنِّي بَعْضَ حَاجَتِهِ ... وَقَدْ يَكُونُ مَعَ الْمُسْتَعْجَلِ الزَّلَلُ
وربما فاتَ قومٌ جُلَّ أَمْرُهُم ... من التأنَيّ وكان الحَزْمُ لَو عجلوا
لعَمْرِو بْنِ شَسِيمٍ الْقَطَامِيِّ.
ينظر: جمهرة أشعار العرب (١/ ٦٤٦) [لمحمد بن أبي الخطاب القرشي ت: ١٧٠ هـ، تحقيق: علي محمد البجادي، مصر للطباعة]، الشعر والشعراء (٢/ ٧١٦)، الإعجاز والإيجاز (١/ ١٤٢) [لأبي منصور الثعالبي ت: ٤٢٩ هـ، مكتبة القرآن - القاهرة]، لباب الآداب (١/ ٤٢٦) [لأبي المظفر أسامة بن منقذ الكناني ت: ٥٨٤ هـ، تحقيق: أحمد محمد شاكر، مكتبة السنة، القاهرة، ط: الثانية، ١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م].
وهو من البسيط. روي بلفظ " من المستعجل " والأغلب بلفظ " مع "، والمتأني: المتمهل، والزلل: الخطأ.
والشاهد فيه: حيث أتى بلفظ " المستعجل" لازم؛ لمقابلة "المتأني" وهو لازم، مع أن تعجل يأتي لازم ومتعدي يقال: تعجل في الأمر واستعجل فيه، وتعجل الأمر واستعجله.
ينظر: لسان العرب- حرف اللام (١١/ ٤٢٥).
(٣) مخطوط حاشية سعد الدين التفتازاني على الكشاف لوحة (١٣٣ / أ).
(٤) تفسير البيضاوي (١/ ١٣٢).
(٥) النَّفْر: مصدر نفَرَ، وهو الإسراع والانطلاق بقوة. ويَوْمُ النَّفْر: هو اليوم الذي يَنفر فيه الحاجُّ من منى إلى مكَّة، وهو اليوم الثَّاني من أيّام التَّشريق بالنسبة للمتعجل، والثَّالث بالنسبة للمتأخر. ينظر: معجم لغة الفقهاء - حرف النون (١/ ١٢١)، معجم اللغة العربية المعاصرة - مادة نفر (٣/ ٢٢٥٢).
(٦) حاشية الشهاب على البيضاوي (٢/ ٢٩٤).

1 / 157