109

من حاشية إبراهيم السقا على تفسير أبي السعود

من حاشية إبراهيم السقا على تفسير أبي السعود

Géneros

﴿فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ﴾ عبادتكم المتعلقة بالحج، وفرغتم منها
ــ
(وعباداتكم إلخ) في (ق):
" أي قضيتم العبادات الحجية، وفرغتم منها." (١) فمعنى قضيتم: أديتم. (٢)
وفي (ش):
" (وفرغتم)؛ لأن معنى قضيت الحج: أديته وأتممته. والمناسك: جمع منسك، وهو: النسك أي: العبادة (٣). " (٤)
وفي (ز):
" المناسك: جمع منسك، الذي هو مصدر بمعنى النسك.

(١) تفسير البيضاوي (١/ ١٣٢).
وينظر: تفسير الطبري (٤/ ١٩٥)، التفسير البسيط (٤/ ٥٧) [لعلي بن أحمد الواحدي النيسابوري ت: ٤٦٨ هـ، أصل تحقيقه في (١٥) رسالة دكتوراة بجامعة الإمام محمد بن سعود، ثم قامت لجنة علمية بسبكه وتنسيقه، الناشر: عمادة البحث العلمي - جامعة الإمام محمد بن سعود. ط: الأولى، ١٤٣٠ هـ]، معالم التنزيل (١/ ٢٥٧)، تفسير القرطبي (٢/ ٤٣١)، مدارك التنزيل (١/ ١٧٢)، روح المعاني (١/ ٤٨٥).
(٢) ينظر مادة (قضى) في: المفردات في غريب القرآن (١/ ٦٧٥)، المصباح المنير (٢/ ٥٠٧).
وقال الإمام الرازي في " مفاتيح الغيب " (٥/ ٣٣٣) ما ملخصه: " اعْلَمْ أَنَّ الْقَضَاءَ إِذَا عُلِّقَ بِفِعْلِ النَّفْسِ، فَالْمُرَادُ بِهِ: الْإِتْمَامُ وَالْفَرَاغُ، وَإِذَا عُلِّقَ عَلَى فِعْلِ الْغَيْرِ فَالْمُرَادُ بِهِ: الْإِلْزَامُ.
نَظِيرُ الْأَوَّلِ: قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ﴾ [فُصِّلَت: ١٢]، ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ﴾ [الجمعة: ١٠].
وَنَظِيرُ الثَّانِي: قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ﴾ [الإسراء: ٢٣].
وَإِذَا اسْتُعْمِلَ فِي الْإِعْلَامِ، فَالْمُرَادُ أَيْضًا ذَلِكَ كَقَوْلِهِ: ﴿وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَاءِيلَ فِي الْكِتَابِ﴾ [الإسراء: ٤]، يَعْنِي أَعْلَمْنَاهُمْ." أهـ
وينظر: الوجوه والنظائر (١/ ٣٩٣) [لأبي هلال العسكري ت: نحو ٣٩٥ هـ، حققه وعلق عليه: محمد عثمان، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، ط: الأولى، ١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م]، نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر (١/ ٥٠٦) [لأبي الفرج بن الجوزي ت: ٥٩٧ هـ، تحقيق: محمد عبد الكريم كاظم الراضي، مؤسسة الرسالة - لبنان/ بيروت، ط: الأولى، ١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م]، بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (٢/ ٢٧٦) [للفيروزآبادى ت: ٨١٧ هـ، تحقيق: محمد علي النجار، الناشر: المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - لجنة إحياء التراث الإسلامي، القاهرة].
(٣) الْمَنَاسِكُ: أُمُورُ الْحَجِّ وَاحِدُهَا: مَنْسكٌ، بفتح السين وكسرها، وَالْمَصْدَرُ: النُّسْكُ، بِضَمِّ النُّونِ وَسُكُونِ السِّينِ، وَأَصْلُهُ الْعِبَادَةُ، وَيُطْلَقُ عَلَى أَمْرِ الْحَجِّ، وَيُطْلَقُ عَلَى أَمْرِ الْقُرْبَانِ أَيْضًا، والنَّسِيكَةُ: الذَّبِيحَةُ، وَجَمْعُهَا: النُّسُكُ بِضَمِّ النُّونِ وَالسِّينِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ﴾ [البقرة: ١٩٦].
ينظر: طلبة الطلبة في الاصطلاحات الفقهية (١/ ٢٧) [لأبي حفص، نجم الدين النسفي ت: ٥٣٧ هـ، المطبعة العامرة، مكتبة المثنى ببغداد، ط: ١٣١١ هـ]، القاموس الفقهي (١/ ٣٥٢).
(٤) حاشية الشهاب على البيضاوي (٢/ ٢٩٢).

1 / 110