Foundations of Islamic Education and Its Methods in Home, School, and Society

عبد الرحمن النحلاوي d. Unknown
41

Foundations of Islamic Education and Its Methods in Home, School, and Society

أصول التربية الإسلامية وأساليبها في البيت والمدرسة والمجتمع

Editorial

دار الفكر

Número de edición

الخامسة والعشرون ١٤٢٨هـ

Año de publicación

٢٠٠٧م

Géneros

﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ، أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [هود: ١١/ ١٥-١٦] . ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ﴾ [آل عمران: ٣/ ١٤] . ﴿أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ﴾ [التوبة: ٩/ ٣٨] . ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ [القصص: ٢٨/ ٧٧] . ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: ٧/ ٣٢] . ومن هذه الآيات نأخذ أهم صفات الحياة الدنيا، وعلاقة الإنسان بها فهي: أ- متاع مؤقت ومكان عبور، ووسيلة إلى الآخرة، ولا يجوز اتخاذها غاية. ب- الدنيا مملوءة بالزينة والزخرف، والشهوات والملذات، وهذا من تمام الابتلاء والاختيار. ج- يجوز للمسلم، بل يحق له أن يستمتع بالحياة الدنيا، وزينتها في حدود الشرع، ويشترك بها مع غيره من الكفار والملحدين، ولكن بشرط إلا تلهيه عن طاعة الله، أي يجب عليه أن يبتغي بها الدار الآخرة، وأن يسخرها في طاعة الله، فيستمتع بالمال ليؤدي زكاته، ويستمتع بالولد، ليربيه على طاعة الله وشريعته، وهكذا يستمتع بما أباح الشرع، بهدف تحقيق الشرع. د- الدنيا عالم له قوانينه الاجتماعية، والبشرية التي سنها الله بين الشعوب والأمم، فمن سعى في الدنيا استوفى نتيجة سعيه في الدنيا، ومن سخر الدينا لإرضاء الله ربح في الدنيا والآخرة.

1 / 46