Foundations and Principles and Applications of Reflection
القواعد والأصول وتطبيقات التدبر
Editorial
دار الحضارة للنشر والتوزيع
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م
Géneros
(١) السابق. وقال ﵀: «وتأمل قوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (١٢) لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (١٣) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (١٤)﴾ (الزخرف)؛ كيف نبههم بالسفر الحسي على السفر إليه، وجمع لهم بين السفرين كما جمع لهم الزادين في قوله: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾ (البقرة: ١٩٧)، فجمع لهم بين زاد سفرهم وزاد معادهم، وكما جمع بين اللباسين في قوله: ﴿يَابَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (٢٦)﴾ (الأعراف)، فذكر سبحانه زينة ظواهرهم وبواطنهم، ونبههم بالحِسِّي على المعنوي، وفَهْم هذا القَدْر زائد على فهم مُجَرّد اللفظ ووضعه في أصل اللسان» اهـ. إعلام الموقعين (٢/ ١٧٣ - ١٧٤)، وانظر نحوه في: تفسير ابن كثير (٧/ ٢٢٠). (٢) شرح حديث أبي الدرداء (ضمن مجموع رسائل ابن رجب) (١/ ٣٢). (٣) أدب الدنيا والدين (١/ ١٨٣).
1 / 122