171

Fitan

كتاب الفتن

Investigador

سمير أمين الزهيري

Editorial

مكتبة التوحيد

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٢

Ubicación del editor

القاهرة

٥٦٥ - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: " يَدْخُلُونَ دِمَشْقَ بِرَايَاتْ سُودٍ عِظَامٍ، فَيَقْتَتِلُونَ فِيهَا مَقْتَلَةً عَظِيمَةً، شِعَارُهُمْ: بُكُش بُكُش "
٥٦٦ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ أَبُو عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: «إِذَا بَلَغَتْ سَنَةُ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ، وَاخْتَلَفَتْ سُيُوفُ بَنِي أُمَيَّةَ، وَوَثَبَ حِمَارُ الْجَزِيرَةِ فَغَلَبَ عَلَى الشَّامِ، ظَهَرَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ، وَيَظْهَرُ الْأَكْبَشُ مَعَ قَوْمٍ لَا يُؤْبَهُ لَهُمْ، قُلُوبُهُمْ كَزُبَرِ الْحَدِيدِ، شُعُورُهُمْ إِلَى الْمَنَاكِبِ، لَيْسَتْ لَهُمْ رَأْفَةٌ وَلَا رَحْمَةٌ عَلَى عَدُوِّهِمْ، أَسْمَاؤُهُمُ الْكُنَى، وَقَبَائِلُهُمُ الْقُرَى، عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ كَلَوْنِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يَقُودُ بِهِمْ إِلَى آلِ الْعَبَّاسِ وَهْنَى دَوْلَتُهُمْ، فَيَقْتُلُونَ أَعْلَامَ ذَلِكَ الزَّمَانِ حَتَّى يَهْرُبُوا مِنْهُمْ إِلَى الْبَرِيَّةِ، فَلَا تَزَالُ دَوْلَتُهُمْ حَتَّى يَظْهَرَ النَّجْمُ ذُو الذَّنَابِ، وَيَخْتَلِفُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ»
٥٦٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّيهِرْتِيُّ، عَنْ شَيْخٍ لَهُمْ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا قَبِيلٍ، يَقُولُ: وَذَكَرَ بَنِي أُمَيَّةَ فَنَالَ مِنْهُمْ ثُمَّ قَالَ: «سَيَلِيكُمْ بَعْدَهُمْ أَصْحَابُ الرَّايَاتِ السُّودِ، فَيَطُولُ أَمْرُهُمْ وَمُدَّتُهُمْ حَتَّى يُبَايَعَ ⦗٢٠٨⦘ لِغُلَامَيْنِ مِنْهُمْ، فَإِذَا أَدْرَكَا اخْتَلَفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ، فَيَطُولُ اخْتِلَافُهُمْ حَتَّى تُرْفَعَ بِالشَّامِ ثَلَاثُ رَايَاتٍ، فَإِذَا رُفِعَتْ كَانَ سَبَبَ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِمْ، فَإِذَا قُرِئَ بِمِصْرَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ اللَّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، لَمْ يَلْبَثْ أَنْ يُقْرَأَ عَلَيْهِمْ كِتَابٌ آخَرُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَهُوَ صَاحِبُ الْمَغْرِبِ، وَهُوَ شَرُّ مَنْ مَلَكَ، وَهُمْ يُخْرِبُونَ مِصْرَ وَالشَّامَ، فَإِذَا كَثُفَ أَمْرُهُمْ بِالشَّامِ اجْتَمَعَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ وَأَصْحَابُ الرَّايَاتِ الثَّلَاثِ وَمَنْ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ عَلَى أَهْلِ الْمَغْرِبِ، فَيَجْتَمِعُونَ جَمِيعًا عَلَيْهِمْ، فَيُقَاتِلُونَهُمْ فَتَكُونُ الْغَلَبَةُ لِأَهْلِ الرَّايَاتِ الثَّلَاثِ، وَيَنْقَطِعُ أَمْرُ الْبَرْبَرِ، ثُمَّ يُقَاتِلُونَ أَصْحَابَ الرَّايَاتِ السُّودِ حَتَّى يَنْقَطِعَ أَمْرُهُمْ»

1 / 207