Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
خلق إذا حدثت عن أخلاقها
فكأنما كشفت عن سوآتها
متراهنين على الدنية أحرزوا
غاياتها وتناهبوا حلباتها
ورثت نفوسهم خبائث أصلها
لؤما وزادت دقة من ذاتها
وملثمين على النفاق بأوجه
صم يصيح اللؤم في جنباتها
ومن هنا كان طمع الغاصب في هذه الأمة، وتهالكه عليها. •••
قال الأديب: وهنا قال الشيخ محمد عبده: وثمة شيء آخر يكشف لك سرا من أسرار فشل هذه الأمة وذهاب ريحها؛ إذ تنزو إلى الخلاف والنزاع والشقاق، ذلك أن جمهرة الشرقيين وخصيصى المسلمين منهم، حديدو العواطف مشبوبو المشاعر، فإذا ما أحبوا أغرقوا في الحب حتى يبلغوا النهاية، وإذا ما أبغضوا أوفوا في البغض على الغاية، لا يلوذون في تصاريفهم إلى ركن من الحجا ركين، ولا يعتصمون لدى الحفيظة بعاصم من الخلق والدين، ليسوا إذا عد الدهاة في العير ولا في النفير،
Página desconocida
Introduzca un número de página entre 1 - 109