Fiqh of Quran Recitation
فقه قراءة القرآن
Editorial
مكتبة القدسى
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م
Ubicación del editor
القاهرة
Géneros
ب (الطّور) ومرة ب (المرسلات) وصلاها مرة ب (الأعراف) فرقها فى الركعتين. فالمحافظة فيها على الآية القصيرة، والسور من قصار المفصل خلاف السنة وهو فعل مروان بن الحكم وقد أنكر عليه زيد بن ثابت.
* قراءته ﷺ فى صلاة العشاء:
كان ﷺ يقرأ فى الركعتين الأوليين من صلاة العشاء من وسط المفصل يجهر فيها بالقراءة. وكان مما يقرأ فيها ﷺ ب وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وب إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ وب وَالشَّمْسِ وَضُحاها وأشباهها من السور، ونهى عن إطالة القراءة فيها.
فائدة فى فقه قوله ﷺ «إذا أمّ أحدكم الناس فليخفّف فإن فيهم الصغير والكبير والمريض ... الحديث» (١).
التخفيف فى الصلاة أمر نسبى يرجع إلى ما فعله النبى ﷺ وواظب عليه لا إلى هوى المأمومين، فإنه ﷺ لم يكن يأمرهم بأمر ثم يخالفه وقد علم أن من ورائه الكبير، والضعيف، وذا الحاجة. فالذى فعله هو التخفيف الذى أمر به. فهداه ﷺ هو الحاكم على كل ما تنازع فيه المتنازعون.
* قراءته ﷺ فى الجمعة والأعياد:
أما الجمعة، فكان يقرأ فيها بسورتى (الجمعة) و(المنافقون) كاملتين وسورة (سبّح) و(الغاشية) وأما الاقتصار على قراءة أواخر السورتين من (يا أيّها الّذين آمنوا ..) إلى آخرها، فلم يفعله قط. وهو مخالف لهديه الذى كان يحافظ عليه.
وأما قراءته فى الأعياد، فتارة كان يقرأ سورتى (ق) واقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ كاملتين، وتارة سورتى (سبّح) و(الغاشية) وهذا هو الهدى الذى استمر ﷺ عليه إلى أن لقى الله- ﷿ لم ينسخه شىء ...
والحمد لله فى البدء والختام، والصلاة والسلام على خير الأنام.
(١) فتح البارى بشرح صحيح البخارى (ج ٢ ص ٢٠٠)، صحيح مسلم بشرح النووى (ج ٤ ص ١٨٤) واللفظ لمسلم.
1 / 66