ولقد كانت همةُ العلماء -من قبلُ- إلى العنايةِ بالتأصيلِ مصروفةً، ومن ذلكَ: قولُ شيخِ الإِسلامِ ابن تيمية ﵀ -في مجلسٍ للتفقه-: "أما بعد فقد كنا في مجلس التفقه في الدين، والنظر في مدارك الأحكام الشرعية تصويرًا وتقريرًا، وتأصيلًا وتفصيلًا، فوقع الكلام في ... فأقول -ولا حول ولا قوة إلا بالله-: هذا مبنيٌّ على أصل وفصلين ... " (١).
ولا يفوت هنا أن يقال: إنه في بعض المواقع الجغرافية على الخريطة السلفية المعاصرة قد تعرضت الجماعات السلفية إلى تضييقات أمنية، أفسدت بناء المحاضن العلمية والتربوية، وعَوَّقَتِ الحركةَ العلميَّةَ السلفية، وذلك لحساب توجهات كلامية، أو مسلكية مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة.