Fiqh al-Sunnah
فقه السنة
Editorial
دار الكتاب العربي
Edición
الثالثة
Año de publicación
١٣٩٧ هـ - ١٩٧٧ م
Ubicación del editor
بيروت - لبنان
Géneros
ووضع يديه على ركبتيه كأنه قابض عليهما، رواه النسائي.
وعند مسلم عن عائشة ﵂: كان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه. ولكن بين ذلك.
وعن علي ﵁ قال: كان رسول الله ﷺ إذا ركع، لو وضع قدح من ماء على ظهره لم يهرق (١) .
رواه أحمد وأبو داود في مراسيله وعن مصعب بن سعد قال: صليت إلى جانب أبي، فطبقت بين كفي ثم وضعتهما بين فخذي.
فنهاني عن ذلك وقال: كنا نفعل هذا، فأمرنا أن نضع أيدينا على الركب. رواه الجماعة.
(٩) الذكر فيه: يستحب الذكر في الركوع بلفظ (سبحان ربي العظيم) .
فعن عقبة بن عامر قال: لما نزلت (فسبح باسم ربك العظيم) قال لنا النبي ﷺ (اجعلوها في ركوعكم) رواه أحمد وأبو داود وغيرهما بإسناد جيد.
وعن حذيفة قال: صليت مع رسول الله ﷺ فكان يقول في ركوعه: (سبحان ربي العظيم) رواه مسلم وأصحاب السنن.
وأما لفظ (سبحان ربي العظيم وبحمده) فقد جاء من عدة طرق كلها ضعيفة.
قال الشوكاني: ولكن هذه الطرق تتعاضد، ويصح أن يقتصر المصلي على التسبيح، أو يضيف إليه أحد الاذكار الاتية:
١ - عن علي ﵁: أن النبي ﷺ كان إذا ركع قال: (اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، وأنت ربي خشع سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي وما استقلت به قدمي لله رب العالمين) رواه أحمد ومسلم وأبو داود وغيرهم.
٢ - عن عائشة ﵂ أن رسول الله ﷺ كان
يقول في ركوعه وسجوده: (سبوح قدوس (٢) رب الملائكة والروح) .
٣ - وعن عوف بن مالك الاشجعي قال: قمت مع رسول الله ﷺ ليلة، فقام فقرأ سورة (البقرة) إلى أن قال فكان يقول في ركوعه:
(١) (يهرق): يصب منه شئ، لاستواء ظهره.
(٢) (سبوح قدوس) الفصيح منها، ضم الاول، وهما خبر لمبتدأ محذوف أنت؟ تقدير معناهما أنت منزه ومطهر عن كل ما لا يليق بجلالك.
1 / 161