Fiqh al-Ad‘iya wa-al-Adhkar
فقه الأدعية والأذكار
Editorial
الكويت
Número de edición
الثانية
Año de publicación
١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م
Géneros
الثامن: أنّه جعله خاتمة الأعمال الصالحة، كما كان مفتاحها.
التاسع: الإخبار عن أهله بأنّهم هم أهل الانتفاع بآياته، وأنّهم أولو الألباب دون غيرهم.
العاشر: أنّه جعله قرين جميع الأعمال الصالحة وروحها، فمتى عدمته كانت كالجسد بلا روح.
ثم قال ﵀ في بيان تفصيل هذه الأوجه العشرة:
ـ أمّا الأوّل: وهو الأمر به مطلقًا ومقيّدًا، فكقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾ ١، وقوله تعالى: ﴿وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضُرُّعًا وَخِيفَةً﴾ ٢.
ـ وأمّا النهي عن ضدّه فكقوله: ﴿وَلاَ تَكُنْ مِنَ الغَافِلِينَ﴾ ٣، وقوله: ﴿وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ﴾ ٤.
ـ وأمّا تعليق الفلاح بالإكثار منه فكقوله: ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ ٥.
ـ وأمّا الثناء على أهله وحسن جزائهم فكقوله: ﴿إِنَّ المُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ وَالمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ﴾ إلى قوله ﴿وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ
١ سورة الأحزاب، الآية: (٤١،٤٢،٤٣) . ٢ سورة الأعراف، الآية: (٢٠٥) . ٣ سورة الأعراف، الآية: (٢٠٥) . ٤ سورة الحشر، الآية: (١٩) . ٥ سورة الجمعة، الآية: (١٠) .
1 / 46