وصفة عمل هذه المصاطب ان يقصد الى زبل الدواب وهى الخيل والبغال والحمير كما هو طريا بعد ان ينشف شيئا يسيرا وينقى من العيدان وغير ذلك مما يخالطه ثم يقطع تقطيعا جيدا رقيقا ويمزج بعضه ببعض ثم يقصد الى المشارق المكنة التى يلاصق الحيطان وتجعل فيها وترتب على مثال منصبة يكون فى ارتفاعها ذراع وفى عرضها ثلاثة اذرع واما الطول فما يحتاج اليه من الزراعة فيه ثم يسوى ذلك الزبل تسوية معتدلة ويحفر على ظهره حفريات متقاربة تكون بين حفرة واخرى حدود الشبر ويجعل فى كل حفرة من الزريعة اربع حبات او خمس ويكون اطرافها المحدودة الى فوق مما يلى الهواء، فذلك اسرع لنباتها فاذا كمل غرس الحفير رد الزبل عليها ويكون ارتفاعه عليها نحو ثلاثة اصابع وانما شرطنا ان يغرس منها اربع حبات او خمس فى واحدة من اجل انه يسهل قلعها عند التنقيل بحرزتها فاذا كملت المنصبة بالغراسة كما ذكرنا غطيت بورق الكرنب او القنبيط. يبسط الورق عليها واحدة واحدة امام اخرى حتى تكسى المنصبة كلها ولا يظهر منها شىء. وانما يفعل هذا من اجل ان حرارة الزبل تتصعد، فينتهى الى الورق فيتحبب فيها ثم تنعكس راجعة فينزل على الحفر المزروعة فيرويها فلا تزال كذلك حتى ينبت النبات ويقوم ويحمم ويعتدل فاذا انتهى الى هذه الحالة هيئت له احواض ونقل اليها، والوقت الذى ينقل فيه هو من نصف ابريل الى نصف مايه
وصفة الاحواض هى ان يكون فى طول الحوض اثنى عشر ذراعا وفى عرضه اربعة اذرع ويجعل بين حوض وآخر ثمانية اذرع وهذا اذا كانت الارض حرشا جذبة لا رطوبة فيها وهى التى توافق القرع وفيه يبكر بالاطعام ويكثر بالعقد ولا تطول فروعه.
Página 131