زراعة الحنا
ووجه العمل فى زراعتها ان تقلب الارض وتدمن بالتراب الذى يتولد فى السواقى الجارية والآبار وهى الحمئة وتدبر الارض احواضا وتهيأ ثم تسمخ الزريعة
وصفة تمسيخها ان يجعل الزريعة فى الماء وادخل عليه اليد ويعرك عركا جيدا حتى تتقشر من الغلاف البالى وتصير نقية نظيفة نحو زريعة التين ثم يوخذ منديل صوف صفيق ويخاط منه ثلثا ويصنع منه خريطة على قدر ما تسع الزريعة فى تلك الخريطة وتجعل للشمسس [للشمس] على لوح قد اميل الى طاقتان [طاقتين] من فوق وواحد من اسفلها وترش الزريعة بماء دفىء فاذا كان من الليل بسطت تحت الفرش ورقد على ذلك الفراش والزريعة تحته ليبلغ اليها الدفء يكون هذا دأبها حتى تنبت تكون بالنهار للشمس وبالليل تحت الفراش، فاذا نظر اليها قد طرفت فى الخريطة بالنبات فقد تم تمسيخها فيوخذ الديس عند ذلك ويبسط على وجه الاحواض ثم يطلق الماء عليها فيرتفع الديس على وجه الماء ثم توخذ الزريعة فتزرع على الديس لتنحبس فيه فاذا ذهب الماء نزل الديس فى الارض مع الزريعة وتواظب بالسقى ثمانية ايام متوالية ثم يرد السقى الى ثلاث مرات فى الجمعة حتى تنبت وتكون فى قدر الاصبع فاذا بلغت ذلك رد السقى الى مرتين فى الجمعة فاذا بلغت حدود الشبر دخل اليها بالمناقش فتنقش نقشا جيدا وينقى ما نبت فيها من العشب وتواظب كذلك الى شهر شتنبر ثم يوخذ فى قلعها فى هذا الشهر
وما قلع منها علق فى البيوت والاشجار بحيث لا تصيبها الشمس ويحتفظ بها الا يصيبها المطر حتى تيبس فاذا يبست نفضت من عيدانها ثم تطحن.
Página 118