صفة اخرى وهى غرس ملوخ التفاح، ووجه العمل فى ذلك ان تأخذ الملوخ خاصة ويقصد منها الى القضيب المعقد وهو احسن من الاسبط ثم يغرس من تلك الملوخ فى احواض معدة لها وتغرس لفافا على استواء واستقامة لتشرب الماء شربا معتدلا ويواظب بالسقى ويتعاهد به وتترك على تلك الحالة عامين. فاذا كان بعد العامين نقلت وحفر لها فى الارض التي تنقل اليها حفرا يكون فى عمق كل حفرة منها شبران ويكون بين حفرة واخرى اربعة وعشرون شبرا فاذا كملت الغراسة جعل التراب حولها وسقيت بالماء وارغد لها منه وتتعاهد به ابدا وغرس الملوخ غرس جيد لانه اذا فصل من الثمرة وجعل فى الحوض واكثر عليه بالماء خرج فيه اللحا سريعا وصارت له الاصول القديمة والفروع النابتة المستحكمة وهو افضل غراسات التفاح ان شاء الله
فصل فى غرس شجر التين
وجه العمل فى غرس النقل منه ان توخذ النقل فى شهر نونبر، وفى هذا يكون غرسها ويحفر لها فى الارض حفر يكون فى طول كل حفرة منها اربعة اشبار وفى عرضها شبر وفى عمق الحفرة ثلاثة اشبار ويوخذ القضيب من التين ويمد فى قاع الحفرة يرقد بطولها ويقام فى جبهة الحفرة طول الكعب الى وجه الارض ويرد عليه التراب ويسقى بالماء سقيتين او ثلاثا ويترك كذلك بلا سقى لان امطار الشتاء تغذىه [تغذيه] الى وقت الربيع فاذا كان فى فصل الربيع اطلق عليه الماء وادمن [أدمن؟] عليه السقى الى اول الخريف ثم يترك بلا سقى لان امطار الشتاء تغذيه وان هو سقى فى الخريف ودخل عليه البرد المفرط احرقه واهلكه سريعا لفرط رخوصته وتنعمه واذا لم يسق فى الخريف صلب قوة ودخل عليه فصل الشتاء وجده قويا ثابتا ويجعل فى الغرس بين شجرة واخرى خمسة عشر ذراعا، لان شجر التين يدرج فلذلك توسع له فى المسافة وهو احكم غرسه ان شاء الله
Página 64