صفة اخرى فى غرسه وهو غرس النوى، ووقته شهر اكتوبر ووجه العمل فيه ان يوخذ من مختاره ويكون زيتونا لم يمسه ملح بوجه، ويغرس ذلك النوى فى قصارى بعد ان يجعل فى القصارى من التراب الموافق للزيتون مثل الارض الخفيفة الحلوة المدمنة كما هى دون زبل، ويجنب به الارض الخشنة العلكة وذلك فى البلاد الباردة خاصة والارض الحرشا، لان الارض العلكة لا يخرقها السقى كذلك، لان قوائمها مغلقة واما الحلوة المدمنة فمسامها مفتوحة يسرى فيها الماء ويخرقها سريعا، فاذا جعل التراب فى القصارى زرع فيها من ذلك الزيتون ما يستحب ويطعم هذا النوى الى اربعة اعوام او اقل وقضيبها فى غلظ الإصبع ونحوه وهو صحيح مجرب ويوافق الزيتون من الارضين، الارض البيضاء اللينة البادرة الرطبة وما شاكلها ان شاء الله
فصل فى غرس الرمان،
ووقته فبراير عند جرى الماء فيه ان يؤخذ من اوتاد الرمان ما احببت ثم تأخذ وتدا من بلوط او من عود صليب مثله وتضربه فى الارض فى المكان الذى تريد الغرس فيه ثم تقلع الوتد الذى ضربت وتجعل فى مكانه وتد الرمان وصفتها ان تكون ثلاث ثقب قد ثقبت بالوتد فى موضع واحد وهذا حكم غرس وتد الرمان خاصة ان تكون ثلاثة مجتمعة فى موضع واحد غير مفترقة وترمى عليها بعد ذلك احفانا [أحفانا؟] من الرمل ليدخل بينها ويسد الخلل الذى يكون بين وتد ووتد ويجعل بين ثمرة وثمرة ستة اذرع فاذا اكمل المكان بالغرس اجري الماء عليها وارويت بالسقى ويوظب عليها به ويوافق الوتد ان يزرع فى ارضه ما دام الوتد لم يطلع مثل الباذنجال لانه يشجر على الوتد ويصونه من الشمس، ويحتاج الباذنجال ايضا الى الماء الكثير وبه يتم صلاحه ويوافقه من الارض ما مال الى الحلاوة والرطوبة وكان ودما
Página 61