Pensamiento Árabe Moderno: El impacto de la Revolución Francesa en su orientación política y social

Raif Khuri d. 1396 AH
151

Pensamiento Árabe Moderno: El impacto de la Revolución Francesa en su orientación política y social

الفكر العربي الحديث: أثر الثورة الفرنسية في توجيهه السياسي والاجتماعي

Géneros

بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ومن تبعهم ولحق بهم وجاهد معهم، أنهم أمة واحدة من دون الناس.

ثم نقرر أن من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة، غير مظلومين ولا متناصر عليهم، وأن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم، للمسلمين دينهم ومواليهم وأنفسهم، ثم نقرر لبقية اليهود المعاهدين ما ليهود بني عوف. ثم تذكر الصحيفة أن على اليهود نفقتهم، وعلى المسلمين نفقتهم، وأن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة، وأن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم، إلى أن تقول: وإن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة، وإن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم، وإنه لا تجار حرمة إلا بإذن أهلها، وإن ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإن مرده إلى الله عز وجل وإلى محمد رسول الله

صلى الله عليه وسلم .

بهذه الصحيفة انقادت إلى النبي سلطة يثرب الزمنية دون قصد، فقد اقتضت العهود أن تنص على حكم في حالة الخلاف، ولم يكن إلا هو ليحكم، ومنذ تلك الساعة وضع الحجر الأساسي لدولة الإسلام.

فقضى رسول الله على الفوضى، والإباحة للقوة، وجعل لأول مرة في البلاد العربية حق الأمة فوق حق القبيلة، وجعل مرجع إقامة الحدود إلى الله أي إلى شريعته، وإلى رسوله منفذ هذه الشريعة، وكانت إلى ذلك الحين تتولاها القوة الغاشمة وحدها، قوة العصبية لا تفرق بين المذنب والبريء. وبذلك غرس لاجئ إلى يثرب بذرة الحضارة في أشد الأقوام نزوعا إلى الاختلال والهمجية، ووضع نواة الإمبراطورية التي أزهرت قرونا طويلة، ولا تزال فخر المشرق، وحديث المغرب ... (عن مجلة «الراوي الجديد»، آب 1943)

محمد جميل بيهم

الثورة الفرنسية والمرأة

بينما كان الفريق الأكبر من نساء أشراف فرنسا مسترسلا في أواخر القرن الثامن عشر، كان فريق آخر من نسوة الشعب يتداول بما صارت إليه حالة المرأة، ويتحد على المطالبة بمساواة الجنسين. بيد أن الروح العامة كانت غير ملائمة لهذا الطلب؛ لأن معظم الأمة وفي مقدمتها العلماء الذين يسمون بالجماعين

Encyclopédistes

كانت تنكر عليهن المساواة. ولا جرم فقد كانت أفكار جان جاك روسو (1712-1778) هي السائدة على الرأي العام، ومعلوم كم كانت تعتبر المرأة قاصرة ومخلوقة لأجل لذة الرجل وانشراح قلبه.

Página desconocida