13

Fihrist

فهرسة اللبلي

Investigador

ياسين يوسف بن عياش/ عواد عبد ربه أبو زينة

Editorial

دار الغرب الاسلامية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٨هـ/ ١٩٨٨م

Ubicación del editor

بيروت/لبنان

الْمُشَاهدَة حَتَّى تمرن على ذَلِك ولان ثمَّ عَاد إِلَى وَطنه لَازِما بَيته مشتغلا بالتفكر ملازما للْوَقْت مَقْصُودا نفيسا وذخرا للقلوب وَلكُل من يَقْصِدهُ وَيدخل عَلَيْهِ إِلَى أَن أَتَى على ذَلِك مُدَّة وَظَهَرت التصانيف وكتبت الْكتب وَلم تبد فِي أَيَّامه مناقضة لما كَانَ فِيهِ وَلَا اعْتِرَاض لأحد على مَا أَثَره حَتَّى انْتَهَت نوبَة الوزارة إِلَى الْأَجَل فَخر الْملك جمال الشُّهَدَاء تغمده الله برحمته وتزينت خُرَاسَان بحشمه ودولته وَقد سمع وَتحقّق مَكَانا للغزالي ودرجته وَكَمَال فَضله وحالته وصفاء عقيدته ونقاء سَرِيرَته فتبرك بِهِ وحضره وَسمع كَلَامه فاستدعى مِنْهُ أَلا تبقى أنفاسه وفوائده عقيمه لَا استفادة مِنْهَا وَلَا اقتباس من أنوارها وألح عَلَيْهِ كل الإلحاح وتشدد فِي الاقتراح إِلَى أَن أَجَابَهُ إِلَى الْخُرُوج وَحمل إِلَى نيسابور وَكَانَ اللَّيْث غَائِبا عَن عرينه وَالْأَمر خافيا فِي مَسْتُور قَضَاء الله ومكنونه فأشير عَلَيْهِ بالتدريس فِي الْمدرسَة الميمونه النظامية عمرها الله

1 / 33