الاضطراب والاختلاف في الاسانيد الموجودة في اطاره تطمئن النفس انه ليس لعلي بن ابراهيم نفسه، بل مؤلف عن عدة تفاسير. ولهذا عدلنا عن مبنى هذا السيد المعظم، كما وقع لعلي بن اسماعيل ابن عيسي، في ترجمة بسطام بن الزيات، الرقم: 132، ولعبد الرحمان بن حماد في ترجمة موسى بن عمر، الرقم: 726. 3 - اعتمدنا على رجال كانوا معروفين في زمانهم ولم يثبت في حقهم ذم ولا جرح، لانه يكفي في الوثاقة والعدالة حسن الظاهر، وإذا كان شخص في زمان في غاية الاشتهار ووجد في حقه ذم وجرح لشاع، ومع عدم القدح فيهم ثبت وثاقتهم. هذا ابراهيم بن هاشم الذي لا يوجد في الرواة على اختلاف طبقاتهم من يدانيه في كثرة الرواية، وقد روى عن مشايخ كثيرة يبلغ عددهم زهاء مائة وستين شخصا، اما لا يوجد في حقه توثيق من المشايخ، ولهذا قيل بعدم اعتباره، اما من كان حاله بهذه المثابة إذا كان فيه قدح لاشتهر وبان. ولهذا قلنا بصحة طرق كان فيه بعض هؤلا المعاريف، كابراهيم بن هاشم والحسين بن يزيد النوفلي وعلي بن محمد بن الزبير القرشي
---
1 - يشهد بكونه من المعارف قول النجاشي في ترجمة علي بن الحسين بن فضال حيث قال: (رأيت جماعة من شيوخنا يذكرون الكتاب المنسوب الى علي بن الحسين بن فضال المعروف باصفياء امير المؤمنين عليه السلام، ويقولون انه موضوع عليه لا اصل له، والله العالم، قالوا: وهذا الكتاب الصق روايته الى ابي العباس بن عقدة وابن الزبير ولم نرى احدا ممن روى عن هذين الرجلين يقول: قرأته على الشيخ، غير انه يضاف الى كل رجل منهما بالاجازة حسب)، وقراءة الكتب عليهما واخذ الاجازة منهما دليل على اعتبارهما وكونهما من المعروفين. (*)
--- [ 22 ]
Página 21