72

En Nuestro Tiempo

في زمننا

Géneros

تحدث قائلا: «إلى السابعة صباحا إذن كارو.» وربت على ظهر الشاب ثم تابع قائلا: «في السابعة تماما.»

قال الشاب وهو يضع المحفظة في جيبه ثانية: «من المحتمل ألا آتي.»

قال بيدوتسي: «ماذا؟ سوف أحضر سمك المنوة يا سيدي. وشرائح السلامي وكل شيء؛ لي ولك ولزوجتك أيضا. لنا نحن الثلاثة.»

قال الشاب: «قد لا آتي. من المرجح جدا ألا آتي. سوف أترك لك خبرا مع مالك الفندق في مكتبه.»

الفصل الثاني عشر

لو حدث ذلك أمامك وعلى مقربة شديدة منك، لاستطعت أن ترى فيلالتا يزمجر في وجه الثور ويلعنه، وحين هجم الثور وثب إلى الوراء بثبات مثلما تفعل شجرة بلوط حين تهب عليها الرياح؛ ساقاه مضمومتان معا، والقماش الأحمر يجرجر على الأرض والسيف يتبع المنحنى الذي يخلفه. بعد ذلك، سب الثور وحرك القماش أمامه، ثم وثب متفاديا الهجمة ورجلاه ثابتتان، وراح القماش ينحني ومع كل وثبة كان الجمهور يزأر.

حين بدأ في قتله، كان ذلك بالسرعة نفسها. راح الثور ينظر إليه مباشرة في عينيه بكراهية. سحب السيف من ثنايا القماش الأحمر ووجهه إليه بحركة واحدة ونادى على الثور: «تورو! تورو! [تعال، تعال أيها الثور]» وهاجم الثور وهاجم فيلالتا وللحظة واحدة صارا كيانا واحدا. أصبح فيلالتا كيانا واحدا مع الثور ثم انتهى الأمر. فيلالتا يقف منتصبا ومقبض السيف الأحمر يبرز بخفوت من بين كتفي الثور. فيلالتا يرفع يده إلى الجمهور والثور يزأر دما، وينظر مباشرة إلى فيلالتا بينما تستسلم ساقاه ويتهاوى.

تزلج عبر الريف

ارتجت عربة القطار المعلق مرة أخرى ثم توقفت. لم يمكنها المضي قدما؛ إذ كان الثلج قد تكوم بغزارة على السكة الحديدية. إن الرياح العاصفة التي تصقل السطح الظاهر من الجبل كانت قد جرفت سطح الثلج فتكونت على الثلج قشرة ثلجية صلبة. نك الذي كان يجهز زلاجتيه باستخدام الشمع في عربة الأمتعة، دفع فردتي حذائه في واقيتي الأصابع الحديدية وأغلق الإبزيم بإحكام. قفز من العربة بشكل جانبي على القشرة الثلجية الصلبة واستدار بقفزة، ثم جثا وانزلق بسرعة عبر المنحدر، وهو يجرجر عصوي التزلج خلفه.

على الثلج الأبيض في الأسفل، هبط جورج وارتفع حتى اختفى عن الأنظار. الاندفاع والانزلاق المفاجئ عند سقوطه في تموج منحدر على جانب الجبل، قد سلبا لب نك ولم يتركا له سوى ذلك الإحساس الرائع بالطيران والسقوط. ارتفع لكي يصعد قليلا ثم بدا أن الثلج ينزلق من تحته بينما راح يهبط باندفاع إلى الأسفل أكثر فأكثر، وأسرع فأسرع إلى المنحدر الطويل الشديد الانحدار الأخير. وبينما كان يجثو حتى كاد أن يصل إلى وضع الجلوس على زلاجتيه، محاولا الحفاظ على انخفاض مركز الجاذبية، وكان الثلج يتطاير كعاصفة رملية، كان يعرف أن الوتيرة التي كان يسير بها سريعة للغاية. غير أنه قد حافظ عليها. لم يستسلم ويسقط. ثم جاءت رقعة من الثلج الناعم كانت الرياح قد جمعتها في منخفض؛ فأسقطته وراح يتدحرج ويتدحرج مع اصطدام الزلاجتين بعضهما ببعض، وشعر حينها وكأنه أرنب جريح قد أطلق النار عليه، ثم علق في مكانه؛ فتصالبت ساقاه وبرزت زلاجتاه إلى الأعلى وامتلأت أذناه وأنفه بالثلج.

Página desconocida