En compañía y camaradería
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
Géneros
نقد تفصيلي من ابن الوزير لرواية الهمداني في قصة الخلوق
الشيخ عبدالله اعتمد على إيراد أبي داود لهذه الرواية في سننه وسكوته عنها وأن أبا داود كان يقول: ما سكت عنه فهو صالح مع أن الشيخ وفقه الله يضعف أشياء سكت عنها أبو داود وكان يمكن للشيخ في أقل الأحوال أن يجمع جمع ابن الوزير الذي احتج الشيخ ببعض كلامه وأعرض عن بعض.
وسألخص ما قاله ابن الوزير في العواصم (3/262، 278) عن هذا الخبر فقد نقل ابن الوزير كلام ابن عبد البر في نقد الخبر ثم قول أحمد في حديث الخلوق بأن الوليد حرم بركة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لسابق علم الله فيه.
وأضاف ابن الوزير: وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لوالده عقبة بن أبي معيط عندما أراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم قتله صبرا يوم بدر: من للصبية يا محمد. فقال: ((النار لهم ولأبيهم)) وروى هذا أبو داود وإسناده حسن وهو من باب الإخبار بالغيب أو الدعاء عليهم.
ونقل ابن الوزير عن الذهبي أن الوليد كان يشرب الخمر وحد على شربها وذكر مجادلته مع الإمام علي ونزول الآية فيه: {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون}[السجدة: 18]، وذكر أن الواحدي والقرطبي لم يذكرا في أسباب نزول الآية غير الوليد بن عقبة مع توسعهما في النقولات.
ونقل عن ابن عبد البر الإجماع في ذلك وكذا ابن الجوزي.
ثم أجاب ابن الوزير على حديث أبي داود في الخلوق الذي استشهد به شيخنا وعارض به الخبر المتقدموذكر ابن الوزير أن الرواية ليست بتعديل ثم (إن أبا داود روى حديثا كثيرا عن جماعة من الثقات من طرق كثيرة ثم ذكر الوليد بعدهم على سبيل المتابعة) وذكر أن أبا داود بوب (باب في كراهة الخلوق للرجال) وذكر ما ورد في ذلك ولم يقتصر على الطرق الصحيحة.
Página 108